ماذا تناولت قمة بريكس بشأن الأوضاع في سوريا؟
شهدت قمة بريكس المنعقدة في روسيا يوم الأربعاء، اهتماماً ملحوظاً بالأوضاع في سوريا في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المتزايد.
وأعربت الدول الأعضاء في المجموعة عن قلقها من تدهور الأوضاع في المنطقة، محذرة من امتداد الحرب في غزة ولبنان إلى سوريا، كما أكدت على دعمها للقضية الفلسطينية وموقفها الرافض للاستهدافات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وفي بيان أصدرته قمة بريكس التي تضم روسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب إفريقيا، عبّرت المجموعة عن إدانتها القوية لاستهداف إسرائيل للمنشآت الدبلوماسية الإيرانية في دمشق.
وأشارت إلى أن هذه الهجمات تمثل خرقاً واضحاً للتشريعات الدولية، كما أكدت بريكس أن تفجير إسرائيل لأجهزة “البيجر” في لبنان يعد انتهاكا للقوانين الدولية، معربةً عن قلقها بشأن التصعيد العسكري الذي قد يمتد ليشمل سوريا بشكل أوسع.
وفي سياق متصل، حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أمام مجلس الأمن الدولي، من أن امتداد الصراع من غزة ولبنان إلى سوريا قد يكون وشيكاً، مشيراً إلى أن سوريا شهدت الشهر الماضي واحدة من أوسع الحملات الجوية الإسرائيلية في الـ13 سنة الماضية، والتي طالت مناطق سكنية في قلب دمشق.
كما أشار بيدرسن إلى تكثيف الضربات الجوية الروسية لدعم نظام الأسد، مما يزيد من تعقيد الوضع الميداني.
وأعربت دول بريكس عن قلقها إزاء التصعيد الإقليمي في سوريا والمنطقة، محذرة من أن تصاعد العنف قد يؤدي إلى انهيار اتفاقيات وقف إطلاق النار التي ساعدت على تهدئة بعض الجبهات الأمامية في السنوات الماضية.