محكمة تركية تقرر توقيف إسرائيلي بتهمة الاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين
قررت محكمة تركية في إسطنبول توقيف الإسرائيلي بوريس ولفمان، المطلوب دولياً بموجب نشرة حمراء من الإنتربول، لتورطه في عمليات اتجار بالأعضاء البشرية، مستهدفاً اللاجئين السوريين في تركيا.
وبحسب التقارير الإعلامية التركية، جاء ولفمان إلى إسطنبول في عام 2017 ليقنع اللاجئين السوريين ببيع أعضائهم، بالتعاون مع التركي الهارب يوسف أرجين سونماز، المتورط أيضاً في جرائم الاتجار بالأعضاء.
ووفقاً للائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام في إسطنبول، تمكنت السلطات التركية من رصد نشاطات العصابة التي يقودها ولفمان من خلال عدة عمليات تواصل قام بها لاجئون سوريون مع مستشفيات صغيرة بهدف إجراء عمليات استئصال الكلى.
ولفمان، الذي يعمل عبر شركة تدير نشاطات في مجال الرعاية الصحية والزراعة، حاول إخفاء نشاطاته غير القانونية بترويج نفسه كشخصية بارزة في قطاعات مختلفة.
وكان ولفمان قد تم توقيفه في مطار إسطنبول عام 2015 وتم تسليمه إلى إسرائيل، قبل أن يعود إلى تركيا في عام 2017 ليستأنف نشاطه في مجال الاتجار بالأعضاء، حتى تم توقيفه مجدداً مؤخراً.
يُذكر أن المتهم مرتبط بعدة عمليات دولية لبيع الأعضاء، تشمل دولاً مثل كوسوفو وروسيا وأذربيجان، حيث كان يستغل الفقراء لإجراء هذه العمليات لصالح مرضى أثرياء.
وفي خطوة مثيرة للجدل، قام ولفمان بتأسيس مستشفى ميداني في أعقاب زلزال فبراير 2023 في تركيا، مستخدماً هذا النشاط كغطاء لإخفاء أنشطته غير القانونية في مجال الاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين.