“مرصد 80” يكشف سبب تحليق الطائرات الحربية الروسية في سماء إدلب
كثفت الطائرات الحربية الروسية طلعاتها الجوية، خلال الأيام الماضية، في منطقة إدلب، شمال غرب سوريا، دون تنفيذ أي غارات جويّة، في وقت تواصل قوات النظام وميليشاته بقصف أرياف إدلب وحماة وحلب.
وعن سبب تلك الطلعات الجوية، قال ما يعرف “مرصد 80” المختص بمراقبة حركة الطيران في شمال غرب سوريا، في تصريحات خاصة نقلتها وكالة زيتون المحلية: “إن هدف الطلعات الجويّة هي تدريب عدد من الطيارين الجدد في قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، ولتحديد مسارات للسير عليها (خطوط طول وعرض)، وفق قوله.
وأضاف في حديثه لزيتون، “أن روسيا تهدف أيضاً عبر الطائرات لسطع المنطقة بشكل كامل، وكشف طبيعة الأرض والمتغيرات، وتحديد بنك من الأهداف، بعد تغير جغرافية السيطرة عقب الحملة الأخيرة العام الفائت.
ووفقاً لمراسل وكالة ثقة بريف إدلب، فإن بلدات وقرى جبل الزاوية شهدت اليوم الثلاثاء، قصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة له.
وذكر أن الطائرات الحربية الروسية وطائرات الاستطلاع التابعة أيضاً للقوات الروسية، حلّقت بشكل مكثف في سماء ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، والتي تعمل بدورها على رصد الأهداف وإرسال الاحداثيات المباشرة لقوات النظام وتصحيح الاستهدافات البرية.
وكانت قصفت قوات النظام المتمركزة في مدينة معرة النعمان بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة، صباح اليوم الثلاثاء، بلدات “كفرعويد، وكنصفرة، والفطيرة” في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وتخضع منطقة إدلب لاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، وُقّع في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على طريق اللاذقية – حلب (M4).
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية – تركية على الطريق بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف اللاذقية، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق اللاذقية- حلب (M4) من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.