مسؤول ألماني: هناك عراقيل أمام مسألة حظر الترحيل إلى سوريا
أكد الرئيس الجديد لمؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، توماس شتروبل، أنه بالرغم من إنهاء مسألة حظر الترحيل إلى سوريا بالنسبة لمن يثبت خطورته على أمن ألمانيا، ما تزال هناك عراقيل.
وقال شتروبل في نصريحات صحيفة نقبتها وكالة “DW”، إن المصنفون على أنهم خطيرون أمنياً في بلدنا لم يعد بإمكانهم الاعتماد على حظر الترحيل، مشيراً أنه سيتعين استيفاء العديد من الشروط أولا، حتى يمكن ترحيل حالات فردية إلى سوريا.
وأضاف شتروبل أنه سيكون هناك مكسب أمني كبير للولاية وألمانيا برمتها إذا تم ترحيل بعض الأفراد الخطيرين أمنياً إلى سوريا.
ووفقاً للمسؤول الالماني فإن هناك 89 سوريا إسلامويا مصنفين على أنهم خطيرون أمنياً في ألمانيا.
وذكر شتروبل أن ولايته بإمكانها ترحيل نحو عشرة من الجناة أو الخطيرين أمنياً إلى سوريا إذا أصدرت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين قرارا بإلغاء حظر الترحيل عن هؤلاء الأشخاص.
وأشار شتروبل إلى أن هناك شرطاً آخر للترحيل إلى سوريا، وهو وجوب مراجعة ومراعاة الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في كل حالة على حدة، وقال: “ثالثاً، يجب أن تتوفر عمليا إمكانية إعادة شخص”، موضحاً أن هذا يعني أنه يجب أن تكون هناك مناطق آمنة سورية يمكن الترحيل إليها.
ويلعب تقييم وزارة الخارجية الألمانية للوضع هناك دوراً مهماً في هذا الأمر. وجاء في أحدث تقييم للوزارة أن “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل جهات فاعلة مختلفة” لا تزال تحدث في جميع أنحاء سوريا.
وقال شتروبل: “الزمن يتغير، والوضع على الأرض في سوريا يمكن أن يتغير أيضا”.
وانتهى حظر الترحيل إلى سوريا، الذي كان ساري المفعول منذ عام 2012، في نهاية عام 2020، بعدما دفع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، في هذا الاتجاه.