مسؤول أمريكي: الضربات الجويّة على شرق سوريا استهدفت خط أنابيب لتخزين الأسلحة الإيرانية
نقلت وكالة “أسوشيتد برس” (AP) الأمريكية، على لسان مسؤول استخباراتي أمريكي كبير، قوله: إن “الضربات الجوية الاسرائيلية على شرق سوريا تم تنفيذها بمعلومات استخبارية قدمتها الولايات المتحدة”.
ووصفت الوكالة ذلك الأمر بأنه حادثة نادرة للتعاون المعلن عنه بين البلدين، بشأن اختيار أهداف في سوريا.
وقال المسؤول الأمريكي إن “الضربات استهدفت سلسلة من المستودعات في سوريا، كانت تستخدم في خط أنابيب لتخزين الأسلحة الإيرانية وتجهيزها”.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ناقش الغارة الجوية يوم الثلاثاء مع يوسي كوهين، رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد، سبقه اجتماع عام في مطعم كافيه ميلانو الشهير بواشنطن يوم الاثنين”.
وذكر المسؤول الاستخباراتي، أن “المستودعات كانت بمثابة خط أنابيب للمكونات التي تدعم البرنامج النووي الإيراني”.
وقالت “أسوشيتد برس” إنه لم يصدر تعليق فوري من إيران، بشأن تلك المزاعم والتقارير.
وكانت اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الضربات الجويّة على مواقع إيران في سوريا من أكثر الضربات الجوية دموية منذ 2018.
وقالت مصادر إعلامية محلية وقتها، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكثر من 18 هجوما ضد أهداف في منطقة تمتد من بلدة دير الزور الشرقية إلى صحراء البوكمال على الحدود السورية العراقية.
بحسب وكالة أنباء النظام سانا، فقد بدأ الهجوم على شرقي سوريا، حوالي الساعة 01:10 صباحا (بالتوقيت المحلي)، وأنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لصد الهجوم.
وتركزت الضربات على منطقة “بانوراما، وحي الأمل، ومستودعات عياش، والقورية وجبل السردة ومطار حمدان ومحيط بلدة الميادين”، في ديرالزور.
وبحسب المصادر فإن الهجوم أسفر عن مقتل 23 على الأقل من النظام السوري وميليشيات إيران، 7 جنود سوريين و16 مسلحا متحالفا وإصابة 28 آخرين.
وشنّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا منذ اندلاع النزاع عام 2011. واستهدفت قوات النظام وميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني.
كان آخرها قبل أيام، حين شنت الطائرات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، غارات جويّة على مواقع تابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف دمشق والسويداء.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا لكنها تقول إن الوجود العسكري الإيراني الداعم لرأس النظام بشار الأسد يشكل تهديدا ستواصل الرد عليه.