“مسد” تحمل نظام الأسد مسؤولية هجوم العشائر على مواقعها في دير الزور
شهدت محافظة دير الزور السورية تصاعداً خطيراً في التوترات الأمنية مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجموعات مسلحة من العشائر العربية.
بدأ الهجوم الذي نفذته هذه المجموعات انطلاقاً من مناطق سيطرة نظام الأسد ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، مما دفع “مجلس سوريا الديمقراطية” إلى تحميل نظام الأسد مسؤولية تأجيج الوضع، محذراً من تداعيات خطيرة.
اندلعت الاشتباكات في وقت مبكر من أمس الأربعاء 7 أغسطس 2024، بعد أن شنت مجموعات مسلحة من “جيش العشائر” هجوماً واسعاً على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي.
وفقاً لمصادر محلية، بدأت الهجمات من مناطق سيطرة النظام السوري، حيث عبرت المجموعات المسلحة نهر الفرات مستهدفة مواقع قسد في بلدات مثل أبو حمام وذيبان.
هذه التطورات تأتي وسط توتر متصاعد في المنطقة الشرقية، حيث أفادت تقارير بأن قوات العشائر تلقت دعماً من ميليشيات إيرانية، وأن الهجمات ترافقت مع قصف مدفعي متبادل عبر نهر الفرات.
وأعقب ذلك استنفار أمني في صفوف قسد التي فرضت طوقاً أمنياً مشدداً في المناطق المستهدفة.
وفي بيان له، أدان “مجلس سوريا الديمقراطية” الهجمات محملاً النظام السوري المسؤولية، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تقوض الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وتزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
هذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها في دير الزور، إذ تشهد المنطقة صراعات مستمرة بين قسد ومجموعات عشائرية مسلحة منذ سنوات. في يناير 2021، اندلعت مواجهات مماثلة بعد اعتقالات نفذتها قسد ضد أشخاص متهمين بالتعاون مع تنظيم “داعش”، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين قسد والعشائر المحلية. المنطقة، التي تعتبر غنية بالموارد الطبيعية مثل النفط، لطالما كانت محوراً للتنافس بين مختلف القوى المحلية والإقليمية، مما يجعلها عرضة للاضطرابات المستمرة.