مفوض أممي يدعو مجلس الأمن إلى إحالة جرائم الأسد للجنائية الدولية
دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الاثنين، بإحالة انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، التي يرتكبها نظام الأسد والميليشيات المتعاونة معه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال الحسين إن قوات النظام قامت بتعذيب وتشويه الأطفال منذ أكثر من 7 سنوات، وذلك في إفادة قدمها المفوض الأممي، خلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن، عقدت بدعوة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا.
ورأى الحسين أن أية تسوية سياسية في سورية لا تأخذ في حسبانها احترام حقوق الإنسان لما لا يقل عن 12 مليون سوري اضطروا لمغادرة بيوتهم وبلداتهم، “ستكون تسوية جوفاء لأنها لم تحم الضحايا”.
وشدد الحسين خلال الجلسة التي تغيب عنها مندوبو 4 دول بالمجلس هي روسيا والصين وبوليفيا وكازاخستان على “ضرورة محاكمة المتورطين بجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان” أمام الجنائية الدولية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد ألغى جلسته الرسمية لمناقشة ملف حقوق الإنسان في سورية يوم أمس، وذلك بعد اعتراض روسيا والصين وكازاخستان وبوليفيا؛ بدعوى أن المجلس غير معني بمناقشة موضوعات حقوق الإنسان.
واعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أن روسيا تحاول مجدداً التغطية على الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها نظام الأسد، وقال مندوب بريطانيا في مجلس الأمن جوناثان آلان “علينا ألا نسمح لهم بإسكاتنا”.
ولفت إلى أنه “لا بد من تذكّر وتسجيل الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري لأجل إمكانية تحقيق العدالة والمصالحة مستقبلاً”، وتابع قائلاً: “لقد خذلنا جميعنا شعب سورية مرات عديدة. وعلينا ألا نخذلهم الآن”.
وكانت اللجنة الأممية لتقصي الحقائق بسورية قد وثقت في تقرير لها، ارتكاب قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه الاغتصاب وغيره من الممارسات ضد النساء والفتيات والرجال والفتيان، في 20 مركز احتجاز