مقاطعة كاس العالم في روسيا
طالبت مجلة “شبيغل” الألمانية، بمقاطعة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة في روسيا الصيف القادم، للتضييق على روسيا وإيقاف المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين في سوريا عموماً وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق خصوصاً.
وقالت المجلة الشهيرة أنه “بإمكان شركة “Adidas” الألمانية للتجهيزات الرياضية، ورعاة آخرين لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 أن يوقفوا دعمهم للمسابقة”.
وأضافت المجلة، “لو أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وأمم أخرى كبيرة في كرة القدم أثارت مقاطعة للبطولة العالمية، فإن بوتين سيشعر بالضائقة، وهو الذي يريد استغلال البطولة كنافذة لروسيا القوية من جديد”.
وأشارت المجلة إلى أن “الغرب يقصر جهوده على رفع قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا، عشرة ملايين إضافية، وعد بها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، ولكن ليست هذه هي الإشكالية”، مضيفة “هناك ما يكفي من وسائل الإغاثة في دمشق التي تبعد بعشرة كيلومترات فقط، بيد أن النظام لا يتركها تمر إلى الغوطة الشرقية، فالأسد يستخدم المواد الغذائية كسلاح حربي ويجوع المحاصرين”.
وأدانت المجلة دور الأمم المتحدة التي “تسمح بذلك، رغم أنها تملك وسائل ضغط في يدها، فالأمم المتحدة تدفع رواتب جزء كبير من المعلمين في المدارس الحكومية وتمول بذلك بصفة غير مباشرة النظام”.
وأردفت، “منظمة الصحة العالمية تقدم طرودا علاجية للمستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، علما أن الوضع هناك لم يعد سيئا مثل ما هو عليه في الغوطة الشرقية”.
وطالبت المجلة الأمم المتحدة أن “تعلق مساعداتها للنظام حتى تحصل منظمات الإغاثة على منفذ إلى الغوطة الشرقية، وحتى ألمانيا وأوروبا أيضا يمكن لهما فعل شيء أيضا، فالحكومة الألمانية يمكن أن توقف مشروع خط الأنابيب Nordstream 2 مع روسيا حتى تتحرك موسكو”.
يُذكر أن موقع مجلة “شبيغل” أكثر المواقع الإلكترونية الإخبارية الناطقة باللغة الألمانية قراءة، وقد تأسس في عام 1994 كذراع إلكتروني لمجلة الأنباء الألمانية “دير شبيغل”، واليوم هو أكثر موقع إعلامي زيارة في ألمانيا.