مقتل المسؤول عن عمليات ميلشيات حزب الله في حلب “ذو الفقار حناوي” في استهداف إسرائيلي ببيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف ومقتل ذو الفقار حناوي، قائد فرقة “الإمام الحسين” التابعة لحزب الله، بعد عملية دقيقة نفذها في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت قبل يومين.
وأثارت الحادثة ردود فعل قوية في الأوساط الإقليمية، نظراً لدور حناوي البارز في العمليات العسكرية لحزب الله داخل سوريا ولبنان، ودعمه للميليشيات الإيرانية في المنطقة.
من هو؟
ذو الفقار حناوي هو أحد القيادات العسكرية البارزة في حزب الله اللبناني، حيث بدأ مسيرته كمسؤول للشؤون الهندسية في وحدة “عزيز”، ثم تولى مسؤولية قوات الحزب في محافظة حلب السورية.
بفضل تأييد مباشر من قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، وزعيم حزب الله حسن نصر الله، تم تعيينه لاحقاً قائداً لفرقة “الإمام الحسين”، وهي فرقة عسكرية تأسست في عام 2016 تحت إشراف سليماني.
من هي فرقة الحسين؟
تأسست فرقة “الإمام الحسين” بهدف تعزيز قوة حزب الله في سوريا ولبنان، وتقديم الدعم العسكري لنظام الأسد في سوريا.
ولعبت الفرقة دوراً محورياً في العمليات العسكرية، بدءاً من الهجمات البرية إلى القصف المدفعي، حيث ركزت عملياتها في مناطق مثل حمص وحلب قبل أن توسع نشاطها لتشمل ريف دمشق.
منذ عام 2018، تمركزت الفرقة في مرتفعات الجولان، ونفذت هجمات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ متطورة، كما شنت هجمات على قواعد أمريكية في دير الزور.
وتضم الفرقة نحو 6000 مقاتل، غالبيتهم من جنسيات متنوعة، تشمل سوريا ولبنان وأفغانستان واليمن، وتدعمهم فيلق القدس الإيراني.
مقتل حناوي يُعد ضربة قوية لحزب الله، حيث كان له دور حيوي في التنسيق بين الحزب وإيران، كما يشير إلى تصاعد حدة المواجهات في المنطقة بين إسرائيل وحزب الله، في ظل استمرار التوترات الإقليمية.