مقتل شخص ووقوع عدة إصابات .. أبرز تطورات الاحتجاجات في محافظة السويداء
وكالة ثقة
قتل شخص وأصيب متظاهرون آخرون جراء إطلاق نيران في محيط مبنى السرايا الحكومي (مبنى المحافظة) في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
ونقلت شبكة السويداء 24 عن مصدر طبي في مشفى السويداء الحكومي، تأكيده مقتل الشاب مراد المتني، متأثرًا بجروحه، مع وقوع عدة مصابين.
وبدأت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة السويداء صباح اليوم الأحد 4 كانون الأول، للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية، وفشل نظام الأسد في إدارة شؤون البلاد، كما قطع قسم من المحتجين الطريق المحوري بالإطارات المشتعلة، تخللها اقتحام مبنى السراي وتمزيق صورة “بشار الأسد”.
وقالت الشبكة المحلية إن مئات المحتجين تجمعوا أمام مبنى المحافظة بمركز مدينة السويداء، للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل نظام الأسد في إدارة شؤون البلاد، موضحة أن المحتجون تمكنوا من اقتحام مبنى المحافظة، إلى جانب تحطيم وإزالة صورة بشار الأسد المعلقة على واجهة المبنى، ما أدى إلى هرب الموظفين من المبنى في ظل توتر أمني شديد في المدينة وأحياءها.
ولفتت الشبكة إلى العناصر الأمنية أطلقت الرصاص تجاه المحتجين أمام مبنى المحافظة ومبنى قيادة الشرطة وسط المدينة، ما أسفر ذلك عن وقوع عدد من الإصابات في صفوفهم.
وتداولت منصات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصورة للمحتجين أثناء تدمير سيارة أمنية، محملة برشاش بعد دخولها في صفوفهم، إضافة لإحراق عربة مصفحة تابعة لقوات الأسد في محيط السراي الحكومي تعبيراً عن الغضب الشعبي.
كذلك تم تداول فيديوهات تظهر فيها العشرات من المتظاهرين وهم يهتفون بإسقاط نظام الأسد، أمام عناصر قوات الأمن.
تزامن ذلك مع حمل المتظاهرين لافتات تعبر عن السخط الشعبي من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتتهم حكومة النظام بالفشل في إدارة شؤون البلاد، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وفقدان المواد الأساسية للعيش، كالمحروقات والخبز وكذلك الغلاء الفاحش للأسعار وتفشي البطالة.
وتشهد كافة الخدمات في محافظة السويداء كما باقي المدن الخاضعة لسيطرة نظام الأسد تراجعاً حاداً، بما في ذلك المياه، والاتصالات، والمواصلات، والتدفئة.
وتزايدت مظاهر احتجاج أهالي السويداء في الأيام القليلة الماضية، بأساليب مختلفة، في ظل تخلٍ واضح من حكومة نظام الأسد عن مسؤولياتها.