مليشيات “الحرس الثوري” تستحدث مركزاً للتنسيق والعمليات في مطار النيرب شرق حلب (خاص)
مليشيات “الحرس الثوري” تستحدث مركزاً للتنسيق والعمليات في مطار النيرب شرق حلب (خاص)
وكالة ثقة – خاص
استحدثت مليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، أمس الخميس 27 تشرين الأول/أكتوبر، مركزاً للتنسيق والعمليات في مطار النيرب العسكري بريف حلب الشرقي.
وأفاد مصدر خاص لوكالة “ثقة”، أن المليشيات الإيرانية المتمثلة بالـ”الحرس الثوري”، أنشأت مركزاً للعمليات والتنسيق ضمن مطار النيرب العسكري شرقي حلب، بعد أن نقلت كادر من العناصر الإيرانيين المتخصّصين بالتنسيق والاستخبارات.
وأوضح المصدر أن مهام هذا المركز هو العمل على التنسيق مع ضباط يتبعون للقوى الجوية السورية لدى لنظام الأسد من بينهم ضباط مكلفين بمهام الإشراف على مطار النيرب العسكري والمروحيات التي يحتويها.
وأشار المصدر إلى أن التنسيق يهدف لسيطرة الميليشيات الإيرانية على المطار والتحكم به بشكل كلي وتحويله لمركز قيادة للمليشيات الإيرانية في حلب.
وأوضح أن استحداث مركز التنسيق والعمليات جاء بأمر مباشر من القيادة العليا لدى الحرس الثوري الإيراني في دمشق، وتحديداً من القيادي “محمد فلاح زاده” وهو قائد فيلق القدس بسوريا، وذلك ضمن خطوات متخذة لتعزيز التواجد الإيراني بعدد من المحافظات على رأسها محافظة حلب.
وفي الشهر الماضي، أبلغ قادة في “الحرس الثوري” الإيراني وضباط من قوات النظام السوري أهالي حي محاذٍ لمطار النيرب العسكري في محافظة حلب، بإخلاء منازلهم لأسباب أمنية، في ظل الإجراءات والأنشطة العسكرية التي يجريها الحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية، في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في سوريا، وتهدف إلى تعزيز نفوذها هناك، مستغلة انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا.
ويعدّ مطار النيرب العسكري أحد أشهر القواعد العسكرية التي استخدمتها قوات النظام خلال السنوات الماضية في استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، عبر المروحيات والمقاتلات الحربية.
وفي مارس/آذار) 2020 جرى استهدافه من قبل تركيا بطائرات مسيّرة هجومية أخرجت أجزاءً منه من الخدمة في حينه، رداً على استهداف مقاتلات تابعة لقوات النظام، في حينه، عناصر من الجيش التركي ومدنيين سوريين بريف إدلب.