منظمة حقوقية: آلاف الأطفال السوريين محرومون من التعليم بسبب قصف النظام وروسيا
حذرت منظمة “إنقاذ الطفل العالمية” اليوم الأربعاء، من أن آلاف الأطفال السوريين يواجهون خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب سورية، نتيجة التصعيد العسكري المستمر لقوات نظام الأسد وروسيا منذ أربعة أشهر.
وأوضحت المنظمة أنه من أصل 1193 مدرسة في المنطقة، لا تزال 635 منها فقط في الخدمة، فيما تضررت 353 منها جرّاء القصف أو تم إخلاؤها، كما تستخدم أكثر من 200 مدرسة كملاجئ للنازحين.
وأشارت المنظمة إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب فقط 300 ألف من أصل 650 ألف طفل يبلغون العمر المناسب للدراسة.
وقالت سونيا كوش، مسؤولة الملف السوري في منظمة إنقاذ الطفل: “أبلغنا الأساتذة أن الأهالي يطلبون منهم إغلاق المدارس خشية من تعرضها لهجوم”.
وأضافت كوش أن “الكثير من الأطفال يتعاملون حالياً مع خسارتهم لمنازلهم، ولا يجدر بهم أن يواجهوا خوفاً آخر حول احتمال أن يخسروا حياتهم إن سعوا وراء تعليمهم”.
وكان ثلثا أعضاء مجلس الأمن الدولي قد طلبوا منذ ما يقارب شهر من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التحقيق في تعرض منشآت طبية تدعمها المنظمة الدولية في شمال غربي سورية للهجمات، واتهمت المنظمة الدولية نظام الأسد بارتكاب مذبحة بإدلب طيلة ثلاثة أشهر.
يشار إلى أن العملية التعليمية في المناطق المحررة وخاصة محافظة إدلب تعاني العديد من الصعوبات أبرزها الاستهداف المباشر للمنشآت التعليمة من قبل قوات النظام وروسيا، إضافة لقلة الدعم المقدم من قبل المنظمات، وهو ما يتسبب بتزايد عدد الطلاب المتسربين عن المدارس.