
من بين الركام تزهر الحياة
في مشهد يفيض بالأمل والإصرار، انطلقت فعاليات مهرجان “من بين الركام تزهر الحياة” في بلدة سلمى بريف اللاذقية، حاملةً رسالة رمزية قوية عن عودة الحياة إلى منطقة عانت طويلاً من ويلات الحرب والدمار⁽¹⁾.
المهرجان، الذي أقيم برعاية محافظ اللاذقية محمد عثمان، وبالتعاون مع مديرية السياحة والفعاليات المحلية، جاء ليؤكد على صمود أهالي سلمى وتشبثهم بجذورهم، رغم التهجير والتخريب الذي طال البلدة. وأوضح المحافظ أن سلمى بدأت تستعيد عافيتها، وتعود إلى سابق عهدها كمصيف جبلي جميل يحتضن الزوار من مختلف المحافظات.
تضمنت الفعاليات معرضاً للحرف اليدوية والتراثية من إنتاج أهالي البلدة، ما يعكس روح الإبداع والتمسك بالهوية الثقافية، ويسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة. كما أشار مدير سياحة اللاذقية فادي نظام إلى أن دراسات فنية متكاملة أُعدت لإعادة تأهيل المنشآت الفندقية والسياحية، تمهيداً لطرحها للاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية.
من جهته، أكد نور الدين بريمو، منسق اللجنة المنظمة، أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على تضحيات السكان المحليين ، ويُعد بداية لمرحلة جديدة من البناء المجتمعي والاقتصادي، قائلاً: “سلمى تنهض من جديد، وتثبت أن الإرادة أقوى من الركام”.
هذا الحدث الثقافي والاجتماعي لا يُعد مجرد مهرجان، بل هو إعلان عن عودة الحياة ، ودعوة للاستثمار في الإنسان والمكان، في سبيل مستقبل أكثر إشراقاً للمنطقة.
