نائب رئيس الائتلاف الوطني: ميليشيات PYD على تنسيق عالٍ مع النظام
أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبدالباسط حمو، أن الوقائع المتكررة تظهر مدى حجم التنسيق بين ميليشيات الـ “PYD” الإرهابية ونظام الأسد، ولفت إلى أن ذلك ينفي بشكل قاطع ادعاء تلك الميليشيات بمعارضتها للنظام أو رغبتها بإقامة حكم جديد قائم على أساس العدل والمساواة.
وقال حمو في تصريحات خاصة اليوم الجمعة، إن “ما تعرض له القيادي في المجلس الوطني الكردي عبد الرحمن آبو، من ممارسات في أقبية السجون وتسليمه لأحد أفرع النظام الأمنية، دليل كبير على ما ذكرناه في السابق”.
وذكر عبد الرحمن آبو في تصريحات لقناة “رووداو، أن ميليشيا الـ “PYD” سلمته إلى مخابرات أمن الدولة التابعة لنظام الأسد في مدينة حلب، ومن ثم أعادته أجهزة أمن النظام إلى تلك الميليشيات.
وعقب خروجه من معتقلات الـ “PYD”، لفت آبو إلى أنه بقي في زنزانة انفرادية بمدينة عفرين لمدة شهرين بعدها نُقل إلى غرفة أكبر بقليل من السابقة، ومكث فيها لمدة تقارب أربعة أشهر.
وأضاف أنه في 15 آذار تم نقله وهو معصوب العينين من عفرين إلى منطقة الشهباء بريف محافظة حلب، حيث تم تسليمه إلى مخابرات أمن الدولة التابعة للنظام في حلب، والتي بقي فيها 40 يوماً، مستطرداً “وبعد التحقيقات تم نقلنا إلى منبج وتم تسليمنا إلى ميليشيا PYD”.
وبيّن آبو في سياق حديثه بعد الإفراج عنه أن من التهم التي وجهت إليه “زرع الفتنة، التحريض، وهن الأمة”، وهي نفس التهم التي يستخدمها نظام الأسد ضد معارضيه.
ودعا نائب رئيس الائتلاف الوطني المنظمات الدولية إلى ممارسة الضغط على ميليشيا الـ “PYD” من أجل الكشف عن مصير القيادي في المجلس الوطني الكردي بهزاد دورسن، ومصير كل المعتقلين الآخرين في سجون تلك الميليشيات، والكشف أيضاً عن المتورطين في اغتيال الشهيدين “نصر الدين برهك” و”مشعل التمو”، حيث كل الحقائق تشير إلى أن التنسيق بين النظام والميليشيات المرتبطة به.
يشار إلى أن عبدالرحمن آبو، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي المنضوي تحت مظلة المجلس الوطني الكردي، كان قد اعتقل في 12 تموز 2017، ولم تكشف ميليشيات “PYD” عن مصيره بشكل رسمي حتى ساعة الإفراج عنه، رغم الدعوات المتكررة من قبل المجلس والمنظمات الحقوقية للكشف عن مكان اعتقاله والإفراج عنه، كما قامت اليوم بحرق خيمة المراسيم التي كانت مقامة لاستقبال آبو في مدينة القامشلي.