إستونيا تنهي حماية اللاجئين السوريينمارون الخولي: العودة الإلزامية للنازحين السوريين ضرورة فوريةحظر تجوال في حمص وسط تصعيد أمني واشتباكات مع فلول الأسداشتباكات مسلحة في طرطوس.. ما القصة؟الاقتصاد على سكك الشرق.. هل يعيد القطار ربط أسواق حلب بميناء مرسين؟“منسقو استجابة سوريا”: رفع العقوبات ضرورة إنسانية لدعم التعافي في البلادتصاعد التوتر بين سوريا وإيران.. تحذيرات متبادلة وتصريحات مثيرة للجدللبنان يتلقى مذكرة دولية لتوقيف اللواء المجرم جميل حسنإيران: ليس لدينا اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حالياأسماء الأسد تطلب الطلاق تمهيداً للعودة إلى لندن بعد سقوط النظامتركيا تُرمم خط الكهرباء بين بيريجيك وحلب لتوفير الطاقة للسوريينأحمد الشرع: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثةمدير الجمارك في سوريا يكشف عن خطط إصلاح شاملة لإنهاء الفساد والترهل الإداريهاكان فيدان يكشف عن رؤيته الجديدة للعلاقات مع سوريامقتل إمام مرقد السيدة رقية في هجوم مسلح أثناء توجهه إلى لبنان

نهشهم الدود والقمل والجرب .. شهادة صادمة عن مهاجرين سوريين معتقلين في ليبيا

نهشهم الدود والقمل والجرب .. شهادة صادمة عن مهاجرين سوريين معتقلين في ليبيا

وكالة ثقة

كشف تقرير عن معاناة عشرات المهاجرين السوريين، ويعيشون أوضاعاً مأساوية في مراكز الاحتجاز في ليبيا، وهم الذين كانوا يأملون بالوصول إلى أوروبا هرباً من ويلات الحرب والدمار في سوريا.

هذه المأساة التي تطال السوريين وغيرهم في مراكز الاعتقال التي تديرها الميليشيات المسلّحة في ليبيا، كشف عنها أحد الذين ذاقوا مرارة المأساة ونجا من هول المعتقل بعد دفع فدية مالية.

وتحدث السجين السابق عن معاناة عشرات السوريين الذين استقلوا قوارب الموت في هجرة عذاب جديدة آملين الوصول إلى أحد شواطئ الأمان، فكانت ليبيا محطتهم للعبور والخلاص من الأوضاع المزرية، إلا أن آمالهم تحطمت بعد القبض عليهم من قبل ميليشيات مسلحة احتجزتهم في أحد المراكز الخارجة عن القانون التي تتجسد فيها كل ممارسات القهر والتعذيب والإذلال والتجويع، في ظروف صحية غاية في السوء والتلوث.

وكشف السجين لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن حوالي 300 سوري يقبعون في غياهب تلك المعتقلات التي لا ينجو من ويلاتها سوى أولئك الذين تتولى أسرهم دفع فدية لإطلاق سراحهم حيث بلغت قيمتها 2500 دولار أميركي لكل شخص، لافتاً إلى أن تلك الميليشيات الإجرامية دأبت على ابتزاز المحتجزين كمصدر للنهب على حساب مآسي المعتقلين وظروف أهلهم القاسية.

أما عن ظروف المعتقل، فأكد أنها لا توصف، مشيراً إلى أن صور الرعب والمآسي ما زالت في ذاكرته رغم إطلاق سراحه. وأوضح أن المعتقلين لا يحصلون إلا على حفنة من الأرز أو المعكرونة المسلوقة بماء مالح، كما أشار إلى أن القمل والجراثيم والبكتيريا بأنواعها والجرب والأمراض المعدية تنتشر في المعتقلات، مؤكداً أن هناك أفارقة جرّدوا من ملابسهم الرثة بعد أن نهشهم الدود.

كذلك لم تغب ممارسات العنف والضرب المبرح بالكوابل البلاستيكية لتكسير العظام، ومعها ضرب الأجساد بأسياخ من حديد حتى وصلت لقطع الأصابع، بحسب ما أكد قائلاً، “من يصيبه مرض يرمونه في الخارج ويضربونه ضرباً مبرحاً ويتهمونه بالكذب ثم يعيدونه إلى الداخل”.

وأوضح أن هناك محتجزين تونسيين ولبنانيين ومصريين وأفارقة من جنسيات مختلفة بمناطق جنوب الصحراء، كلهم يعيشون نفس الكابوس وينتظرون ساعة الفرج بإطلاق سراحهم لكن مأساتهم أصبحت مضاعفة بسبب عدم وجود أمل في توفير المبالغ الضخمة التي يفرضها عناصر الميليشيات التي لا تعرف سوى منطق القوة والغطرسة والابتزاز.

وأكد أن “هذه المراكز تديرها ميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة الليبية ظاهرياً”، متحدثاً عن “إصابة أخيه بالجرب والقمل بعد عشرين يوماً متتالية لم يرى فيها الشمس، إلى جانب كوننا نجبر على افتراش الأرض ونحن عراة وحفاة”.

كما لفت إلى وجود “عدد من النساء والأطفال من جنسيات متعددة محتجزين منذ 8 أشهر ولا يعرفون أملاً عن قرب خلاصهم حيث تدهورت حالتهم الصحية بشكل كبير”.

زر الذهاب إلى الأعلى