
هجوم نظام الاسد وحلفائه على درعا سبّب أكبر أزمة نزوح
أدت الحملة العسكرية التي أطلقها نظام الاسد والمليشيات الإيرانية الإرهابية بدعم جوي روسي، على درعا ومحيطها، إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى موجات نزوح هي الأعلى منذ عام 2011.
وكشفت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز” يوم أمس، عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن إصابة أكثر من 500 مدني، ونزوح ما لا يقل عن 350 ألف خلال الهجمات الأخيرة على المنطقة الجنوبية.
وأضافت المنظمة إن حملة القصف المكثفة على جنوب سورية أدت إلى أكبر أزمة نزوح منذ بداية الثورة السورية عام 2011، ومعظم هؤلاء النازحين هم من الأطفال والنساء وكبار السن، ولفتت إلى أن النازحين على الخط الحدودي مع الأردن والجولان المحتل، يعيشون كارثة إنسانية مع صعوبة الحصول على الرعاية الطبية، والغذاء والمياه الصالحة للشرب.
وأكدت المنظمة أن معظم النازحين يعيشون في العراء دون مأوى، يتعرضون لأشعة الشمس الحارقة ودرجات الحرارة المرتفعة، ولا تتوفر رعاية طبية كافية، مشيرةً إلى أن الكثير منهم بحاجة ماسة للعناية الطبية، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
ونوهت المنظمة إلى أنه من خلال متابعة فريقها الطبي في درعا، لوحظ انتشار الأمراض الجلدية والتهاب الجلد بين الأطفال، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود الصرف الصحي.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد شدد على أن ما حدث في درعا ومحيطها يندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، والهدف منه هو فرض اتفاق تسوية قسرية في درعا تحت قوة السلاح والقصف والقتل، محمّلاً المسؤولية للمجتمع الدولي بشكل كامل بعد صمته عن الانتهاكات وعدم تطبيق القرارات الدولية.