هل تتصادم “تركيا” مع “السعودية والإمارات” في حال شنت عملية عسكرية شرق سوريا؟
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، مقالا، تحدثت خلاله عن غضب دول الخليج العربي من تركيا، في حال قرّر زعيمها “رجب طيب أردوغان” شن عملية عسكرية تركية في شمال شرق سوريا، ضد من يصفهم الأخير بالإرهابيين.
وجاء في المقال الذي حمل عنوان “استعداد دول الخليج للممارسة مزيد من الضغط على أردوغان، عبر دعم الأكراد والتقارب مع دمشق”.
وقال الكاتب في مقاله، قد تؤدي عملية هجومية تركية محتملة في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، والتي هدد بها الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى معارضة نشطة من تلك العواصم العربية التي تعد أنقرة عدواً إقليمياً.
وأضاف: “لقد استعرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نوعية جيدة من الاتصالات مع الهياكل الإدارية الكردية في شمال شرق سوريا. وبالتالي، ففي حال وقوع هجوم تركي آخر، قد يتلقى الأكراد مزيدا من الدعم المكثف من دول الخليج”.
وأشار إلى أن الصحف السعودية، أصبحت تظهر مؤخرا، مزيد من المقالات التي تنظر إلى النزاع في قره باغ، مثلا، بعين أرمينية أكثر مما هي أذربيجانية، على خلفية أن أذربيجان تتلقى الدعم من تركيا. وبشأن الأحداث الأخيرة في إدلب، تقول الصحف السعودية: هذا الوضع يعني أن أردوغان يسعى إلى الخصام مع الجميع، بما في ذلك روسيا. في هذه الحالة، تعد أفعاله، كما لوحظ في الصحافة، مؤشرا إضافيا على أنه يتجاوز معايير السلوك المقبولة عموما في العلاقات الدولية، أي أن ذلك خطير للغاية”، بحسب الكاتب.
وكان ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بشن عمل عسكري في سوريا، لإخراج من وصفهم بالإرهابيين على أراضيها، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقال أردوغان خلال كلمة له خلال حضوره اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، وقتها، إن استهداف روسيا مركز لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب، مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة.
وأوضح أردوغان أنه ينبغي على الذين يلتفون للسيطرة على أراضي سوريا والذين يتخلفون عن مكافحة داعش مثلنا أن يتخلوا عن هذه المسرحية.
وأشار إلى أنه إذا لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين -قوات قسد- من الخطوط التي حددناها في سوريا، فلدينا الحق في إخراجهم متى أردنا.
وأكّد أردوغان على أن بلاده قادرة على تطهير سوريا بأكملها من التنظيمات الإرهابية إنْ لزم الأمر.
ومطلع تشرين الأول الجاري، هدد أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة لتطهير الشمال السوري من الإرهابيين، في حال لم تلتزم الأطراف الضامنة لتلك التنظيمات الإرهابية، بوعودها التي قطعتها لتركيا بهذا الخصوص.