واشنطن تحذر الأسد من عرقلة العملية السياسية وتهدد بعزله مثل إيران
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، نظام الأسد من الوقوف بوجه العملية السياسية أو عرقلتها، ولوحت بعقوبات مشددة تشبه العقوبات على إيران التي كان قد تم وصفها بأنها “الأقسى بالتاريخ”.
وقال ممثل الولايات الولايات المتحدة الخاص بسورية، جيمس جيفري، إن بلاده سوف تتبنى مع حلفائها “استراتيجية عزلة” تشمل العقوبات إذا عرقل بشار الأسد العملية السياسية الرامية.
وأضاف أن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء انتخابات.
ولفت جيفري إلى أنه “إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دولية مشددة”.
وأكد على أن تلك الاستراتيجية ستمضي بها بلاده “حتى إذا لم يقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودول أسيوية حليفة لأمريكا، وتابع قائلاً: “ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها”.
وكان جيفري قد ذكر بوقت سابق مساء أمس، أن النظام وحلفائه “لم يكسبوا الحرب في سورية”، مضيفاً أنهم يجلسون على “قمة الحطام ولا يحدوهم الأمل في الحصول على دعم من المجتمع الدولي في إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد”.
وعقدت هيئة التفاوض السورية برئاسة الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة، عددا من الاجتماعات في نيويورك مع مسؤولين غربيين، بهدف الدفع بالعملية السياسية وبدء العمل باللجنة الدستورية.
وأكد الحريري أنهم يسعون للوصول إلى حل يلبي طموحات الشعب السوري في بناء مجتمع ديمقراطي ينعم بالحرية والكرامة بعد التخلص من الحكم الديكتاتوري الاستبدادي الذي ولدّ التطرف والإرهاب.