واشنطن تخطط لتخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بصدد اتخاذ قرار يهدف إلى تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سوريا.
وسيسمح القرار الذي يُنتظر الإعلان عنه قريبًا، بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين في سوريا.
وبموجب هذه التعديلات، ستحصل وزارة الخزانة الأمريكية على صلاحية إصدار إعفاءات للشركات والمنظمات الإنسانية لتوفير خدمات حيوية، مثل توفير المياه والكهرباء والإمدادات الأساسية للسكان الذين يعانون من نقص حاد في هذه الموارد.
ورغم هذا التخفيف على مستوى المساعدات الإنسانية، إلا أن التعديلات لا تشمل أي تخفيف في العقوبات المفروضة على الحكومة السورية.
وتؤكد إدارة بايدن أنها ستضمن عدم استفادة السلطات السورية من هذه المساعدات، وبالتالي سيتواصل الضغط على الحكومة السورية دون المساس بالاحتياجات الإنسانية للمدنيين.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث تواصل سوريا مواجهة أزمة إنسانية حادة نتيجة سنوات من الحرب والصراع.
ويعكس القرار تغييرًا في الاستراتيجية الأمريكية، التي تهدف إلى تخفيف معاناة السوريين دون دعم النظام السوري مباشرة.
كما نشرت قناة فرانس 24 تقريرًا يُفيد بأن القرار الذي تمت الموافقة عليه خلال عطلة نهاية الأسبوع، يهدف إلى تسريع إيصال الإمدادات الأساسية للسكان المتضررين من الحرب.
وسيسمح هذا التخفيف أيضا لجماعات الإغاثة بتجاوز العقبات القانونية التي كانت تعرقل عملياتها في سوريا، بينما ستظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري سارية.
وفقًا للتقرير، فإن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين المنظمات الإغاثية من تقديم مساعدات أسرع وأكثر كفاءة، مع ضمان عدم استفادة السلطات السورية من تلك الإمدادات.
تأتي هذه التحركات في وقت تعيش فيه العديد من المناطق السورية في ظروف إنسانية قاسية، وخاصة في المناطق التي تشهد صراعات مستمرة مثل محافظة حلب.