وفاة معتقل في سجون الأسد بعد اعتقال دام 24 عاماً
وفاة معتقل في سجون الأسد بعد اعتقال دام 24 عاماً
وكالة ثقة
توفي معتقل في سجون النظام السوري، اليوم الاثنين 19 أيلول/سبتمبر، بعد اعتقال دام 24 عاماً، وفقاً لرابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.
وقالت الرابطة إن المعتقل السياسي عصام رأفت شريحي “أبو رأفت” توفي صباح الاثنين في سجن دمشق المركزي (عدرا)، بسبب تدهور حالته الصحية وذلك بعد اعتقال دام 24 عاماً.
وبحسب الرابطة فإن أجهزة أمن النظام اعتقلت “أبو رأفت” في العام 1998 من مكان عمله في مقسم هاتف حي ركن الدين بدمشق، وبدأت رحلة اعتقاله من فرع التحقيق التابع لشعبة الأمن السياسي (الفيحاء)، حيث تعرض لتعذيب شديد تسبب له بإصابات متنوعة في الظهر والأقدام، وحوّل بعده إلى سجن تدمر العسكري حيث بقي نحو ثلاث سنوات ناله فيها نصيب وافر من التعذيب أيضاً.
ومع بداية العام 2001 حوّل إلى سجن صيدنايا، ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011 وإفراغ النظام سجن صيدنايا من معتقليه القدامى نقل إلى سجن حمص المركزي، وفي نهاية العام نقل الى سجن دمشق المركزي (عدرا) حتى وافته المنية اليوم.
وينحدر “أبو رأفت” من قرية جباتا الخشب بمحافظة القنيطرة وهو من مواليد العام 1964 بمدينة حمص.
وأشارت الرابطة أن أبرز التهم الملفقة حوّل المعتقل “أبو رأفت” في محكمة الميدان العسكرية التي حكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة “إفشاء معلومات ووثائق يجب أن تبقى مكتومة حرصاً على سلامة الدولة”.
ولفتت إلى أن أجهزة أمن النظام لم تتح للمعتقل آنف الذكر فرصة الدفاع عنه نفسه أو توكيل محام، ولم يستطع الاتصال بذويه خلال مدة التحقيق والمحاكمة، وبقي حتى العام 2005 محروماً من الزيارة أو الاتصال مع العالم الخارجي.
وبحسبَ منظمة العفو الدولية فالنظام السوري قامَ بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقاً بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات منذ بداية الثورة في سوريا.