واشنطن تخطط لتخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريااتفاق ينهي التوترات المسلحة في مدينة الصنمين بريف درعا الشماليالشيباني: نسعى لشراكة استراتيجية مع قطرسوريا تعلن استئناف الرحلات الدولية في مطار دمشق الثلاثاء المقبلاتصال هاتفي لتعزيز التعاون بين سوريا وسلطنة عمانتعيين محسنة المحيثاوي محافظاً للسويداءإحداث هيئة عامة لتنظيم المنافذ البرية والبحريةتركيا تؤكد استعدادها لتزويد سوريا ولبنان بالطاقةصور | العثور على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في حلبنقابة أطباء سوريا تصدر قرارًا لإنصاف الأطباء الذين أقصاهم النظامأول طائرة مساعدات قطرية تصل دمشق بعد سقوط النظامأول امرأة تعين حاكماً لمصرف سوريا المركزي.. من هي؟وثائق سرية تكشف محاكمة أطفال في سوريا على يد نظام الأسدأحمد الشرع: تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة لأجيال قادمةصحيفة “تركيا”: دخول السوريين إلى تركيا سيُربط بنظام التأشيرات بعد سقوط النظام السوري

العقيد ياسر عبدالرحيم: من أرض المعركة لن نتوقف حتى تحرير آخر شبر من أرضنا وتحرير آخر معتقل

أطلق الجيش الوطني السوري عملية “فجر الحرية” في أرياف حلب الشرقية والشمالية، مطلع الشهر الجاري (كانون الأول)، بهدف تحرير المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” وقوات النظام السوري.

وجاءت العملية بعد تخطيط مكثّف وتنسيق بين مختلف الفصائل، إذ شهدت العملية تقدماً كبيراً منذ انطلاقها، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على أكثر من 24 قرية وموقع استراتيجي في شمال وشرقي حلب.

وفي تصريح خاص للعقيد ياسر عبدالرحيم، قائد جيش المجد وعضو وفد أستانا، لوكالة ثقة، حيث تحدث عن أهمية هذه العملية وما حققته حتى الآن، مؤكداً أن “فجر الحرية” تمثل مرحلة جديدة في الصراع شمال سوريا، وتهدف بشكل رئيسي إلى كسر مشروع الممر الذي تسعى ميليشيا “قسد” لإنشائه لربط مناطقها في شرق الفرات بتل رفعت.

وأضاف عبدالرحيم: “هذه العملية ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي خطوة نحو استعادة سيادة أبناء الشمال السوري على أراضيهم التي عانت طويلاً من الاحتلال ومنع الاستقرار.

وتابع قائلاً: “لقد بدأنا هذه العملية بروح جماعية بين فصائل الجيش الوطني، وكان الهدف منذ اللحظة الأولى تحقيق تقدم سريع ومفاجئ لإرباك العدو وحرمانه من فرصة تعزيز مواقعه أو نقل الإمدادات”.

وأوضح عبدالرحيم أن سير المعارك حتى الآن يُظهر التزام مقاتلي الجيش الوطني بتحقيق الأهداف المرسومة، مشيراً إلى أن القوات تمكنت من تحرير قرى استراتيجية مثل منطقة سد الشهباء وبلدات وقرى “تل رفعت، فافين، وأم حوش، والوحشية، والجوبة، والشيخ كيف، وأم العمد، وتل رحال، والحسامية، وجيجان، وتل جيجان، وحليصة، والنيربية، وخربة شعالة، وخربشة، ورادار شعالة، وزرعليتا، ومياسة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات “قسد” وقوات النظام السوري، شمالي سورية، واغتنام عدد من الدبابات، ومستودعات أسلحة.

وقال: “إن السيطرة على هذه المواقع ليست فقط نصراً عسكرياً، بل أيضاً رسالة واضحة بأننا مستعدون لتحدي أي محاولة للعبث بأمن المناطق المحررة”.

وعن تأثير العملية على مشروع “قسد”، أشار عبدالرحيم في حديثه لوكالة ثقة إلى أن هذه العملية كانت ضربة موجعة للمخططات الرامية إلى تقسيم المنطقة.

وقال: “لقد حاولت ميليشيا قسد لسنوات إنشاء ممر يربط مناطقها شرق الفرات بتل رفعت، لكن اليوم، ومع السيطرة على طريق الرقة-حلب، تمكنا من قطع شريان الإمداد الرئيسي الذي كانوا يعتمدون عليه لتحقيق أهدافهم، ولذلك نحن هنا لنقول إن هذا المشروع قد انتهى، ولن نسمح لأي جهة بتهديد أمن أهلنا”.

أما عن طبيعة الاشتباكات، فأكد عبدالرحيم أن قوات الجيش الوطني تتعامل بحذر للحفاظ على أرواح المدنيين الذين يستخدمهم الخصوم كدروع بشرية.

وزاد: “نحن ندرك أهمية حماية المدنيين في كل معركة نخوضها. عملياتنا دقيقة ومخططة، ونعمل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان، كما أن المقاتلين على الأرض يدركون أن النصر الحقيقي ليس فقط بتحرير الأرض، بل أيضًا بحماية الناس الذين يعيشون عليها”.

وفي ختام حديثه مع ثقة، شدد عبدالرحيم على أن المعركة مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق كامل الأهداف.

وقال: “الجيش الوطني ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو أمل الشمال السوري في تحقيق الأمن والاستقرار، واليوم نحن في مرحلة جديدة، وأمامنا طريق طويل، لكننا مصممون على تحرير كل شبر من أرضنا، ولن نتوقف حتى نحقق ذلك”.

ويعتبر العقيد ياسر عبدالرحيم، قائد جيش المجد وعضو وفد أستانا، أحد أبرز القادة الميدانيين الذين يقودون العمليات العسكرية في الخطوط الأمامية. يتمتع بخبرة واسعة في إدارة المعارك وتنسيق الخطط الهجومية، ويُعرف بتواجده المستمر مع المقاتلين على أرض الميدان، ما يُكسب العمليات زخماً كبيراً ودعماً معنوياً.

هذا وتواصل عملية “فجر الحرية” التي وصفت مع عملية “ردع العداون” بأنهما إحدى أكثر العمليات تنظيماً ونجاحاً في شمال سوريا، في تحقيق تقدم ميداني يعيد الأمل لسكان المنطقة الذين عانوا من سيطرة “قسد” والنظام السوري لسنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى