250 $ مقابل تسريع الدور في معبر باب الهوى!
يستمر معبر باب الهوى الحدودي في استقبال العائدين إلى تركيا والذين دخلوا الأراضي السورية في إجازة عيد الفطر ، حيث قامت إدارة الهجرة والجوازات في المعبر بمنح الداخلين إلى الأراضي السورية أرقاماً وبطاقات يمكنهم من خلالها العودة إلى تركيا في اليوم المحدد لهم .
شهد المعبر اضطرابات وتم إغلاقه لعدة أيام بسبب الصيانه بحسب ما جاء في البيان الصادر بتاريخ18-يوليو
والذي أعقبه مباشرة الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام و #أحرار الشام على تخوم المعبر أستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والدبابات ؛ وقد أسفرت المعارك عن انسحاب #أحرار الشام من المعبر باتجاه سهل الغاب ومنها ذهب الى جرابلس في ريف حلب الشمالي.
إلى هذا الحد قد تبدو الأمور طبيعية وعادت إلى سياقها خصوصاً بعد التأكيدات التي صدرت من إدارة المعبر بأن المعبر له استقلالية مالية وإدارية ولا تواجد لأي فصيل عسكري فيه .
ومع إغلاق ملف الصراع بين الفصائل على معبر باب الهوى و تسيير أمور المعبر الآن من سلطة الأمر الواقع نفتح باباً أثقل كاهل السوريين وأرق حياتهم وزاد من مشاكلهم ومعاناتهم.
فمع ما شهده المعبر من اضطرابات وإغلاق وفتح فقد الآلاف من السوريين دورهم في العودة إلى الأراضي التركية مما فتح باب رزق جديد للسماسرة و المهربين والذين ينشطون خلف الأبواب المغلقة التي تنفتح على مصراعيها أمام من يدفع بالدولار وتغلق بأقفال من حديد أمام باقي الناس .
وللتأكد من صحة ما أشيع وما وردنا من معلومات ذهبنا إلى معبر باب الهوى برفقة عدد من العائدين إلى تركيا بعضهم قد مضى على دوره شهر و آخرين سيأتي دورهم بعد أيام قليلة.
ما هي إلا ساعات و بعد أخذ ورد التقينا بالسيدة “ن” على بعد عشرات الأمتار من كوة تسليم الأوراق للدخول إلى كراج معبر باب الهوى.
طلبت” ن” من المسافرين مبلغ 250 $ مقابل كل شخص من أجل إدخالهم في اليوم التالي الساعه ٧ صباحاً في أول باص.
وقد تعهدت بأنها لن تقبض حتى يصل المسافرون إلى داخل الأراضي التركية .
بعد مفاوضات على المبلغ رفضت وضع أي حسم على المجموعه كونها تحوي أطفال ونساء ؛ متحججة بالقول بأنها تدفع 225 وال25 الباقية لها عن كل شخص .
ومن خلال الحديث تبين لنا أنها تدفع لشخص داخل المعبر من أجل الحصول على استثناء أو تسريع الدور وبالتالي يستطيع المسافر العبور بشكل آمن .
هدفنا من عرض هذه الموضوع ليس تشهيرا بأحد أو الإساءة لأحد بل لتسليط الضوء على أن معاناة السوريين يجب عن أن تكون بعيدة عن التجارة الرخيصة التي أصبح يتقنها البعض وباحترافية!