80 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان خلال نصف ساعة.. وإسرائيل تستعد لتوغل بري
تتزايد حدة التوتر بين إسرائيل وميليشيات حزب الله، حيث شنت القوات الإسرائيلية ليل الأحد/الإثنين (23 سبتمبر 2024) سلسلة غارات جوية مكثفة على عدة مناطق في جنوب لبنان وشرقه، مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل، وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية.
وذكرت الوكالة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت أكثر من ثمانين غارة خلال نصف ساعة، مستهدفة مناطق وأودية في محافظة النبطية وأجزاء من منطقة صور.
تزامنت هذه الضربات مع غارات كثيفة على منطقة البقاع الحدودية مع سوريا، حيث أفاد مصدر مقرب من حزب الله لرويترز بأن الغارات طالت العديد من المواقع في سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية، وصولاً إلى منطقة الهرمل.
وبحسب المصدر فقد أسفرت الغارات على جرود بلدة بوداي في البقاع عن مقتل راعي ماشية وإصابة اثنين من أفراد أسرته، بالإضافة إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين، تم نقلهم إلى المستشفيات.
في المقابل، دعا الجيش الإسرائيلي السكان في لبنان إلى الابتعاد عن مواقع حزب الله، متوعداً بمزيد من “الغارات المكثفة والدقيقة”.
وأكد المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، في إيجاز صحفي أن القوات الإسرائيلية تهاجم “أهدافاً إرهابية لحزب الله”، محذراً المدنيين القاطنين قرب تلك الأهداف من ضرورة الابتعاد لضمان سلامتهم.
رداً على سؤال حول احتمال التوغل البري، أكد هاغاري أن الجيش مستعد لفعل كل ما يلزم لضمان عودة السكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل بأمان.
وفي تطور آخر، دعا نائب الأمين العام لمليشيات حزب الله، نعيم قاسم، إلى “مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح”، متهماً إسرائيل بالتورط في تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر الحزب.
وسط هذه التطورات المتسارعة، حثت الصين رعاياها على مغادرة لبنان “فوراً”، مشيرة إلى التوتر الأمني على الحدود.
وأكدت السفارة الصينية في إسرائيل أن الوضع الأمني لا يزال خطيراً ومعقداً، مما يعكس القلق الدولي من تصاعد العنف في المنطقة.