جبهة “التغيير والتحرير” تبحث مع “موسكو” آخر الأوضاع في سوريا
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، بحث في موسكو اليوم الأربعاء، مع ممثل قيادة جبهة “التغيير والتحرير” رئيس منصة موسكو قدري جميل، آخر الأوضاع في سوريا.
ووفقاً للوزارة، فإن الجانبين ناقشا خلال الاجتماع تطورات الوضع في سوريا ومحيطها بشكل معمق.
وأكّد الطرفان على أهمية تسريع عملية التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية ونتائج دورتها الرابعة التي عقدت في جنيف من 30 نوفمبر إلى 4 ديسمبر من العام الجاري.
وأضاف البيان أن اللقاء بين بوغدانوف وجميل في موسكو جاء بناء على طلب الأخير.
قدري جميل يتهم النظام والمعارضة بتعطيل الحل السياسي السوري
وكان اتهم رئيس حزب “الإدارة والتغيير” ورئيس منصة “موسكو” المحسوبة على المعارضة السورية، قدري جميل، اليوم الأربعاء، النظام والمعارضة السورية بتعطيل الحل السياسي.
وأوضح جميل في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل الإعلام، أن منصة “موسكو”، ستقترح تعديلات ملموسة عبر ممثليها في اللجنة الدستورية السورية، منها ما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، وتخفيض عدد سنوات ولايته وأن تكون ولايتين فقط، وإيجاد نظام انتخابي باعتبار سوريا دائرة انتخابية واحدة.
وتحدث جميل عن أسماه “خطرين” رئيسين يواجهان سوريا حالياً، هما برأيه “التقسيم والوضع الاقتصادي المتدهور”.
وأضاف: “هناك تقسيم، وهو أمر واقع، فهناك ثلاث مناطق، سيطرة النظام، وشمال شرق سوريا، وإدلب، واستمرار هذا الوضع لفترة طويلة أمر خطير لأنه سيثبته”.
واعتبر جميل أن التدخلات الخارجية تهدد وحدة سوريا، منتقداً في هذا الإطار الوجودين الأمريكي والتركي في سوريا، ودعا إلى إنهاء كافة التدخلات الخارجية، لا سيما “غير الشرعية”، مشيراً إلى أن تطبيق القرار الدولي “2254” سيلغي الحاجة إلى التدخلات الخارجية، بما فيها الروسية والإيرانية.
واعتبر أن تدهور الاقتصاد في سوريا، سببه استمرار نزف هجرة السوريين إلى الخارج، معتبراً أن المهمة الحقيقية اليوم تتمثل بإيقافها، مشيرةً بقوله: “نحن أمام أعراض أزمة قلبية حقيقية في الاقتصاد السوري”، ولا يمكن معالجتها إلا بالقرار “2254”.