تصعيد دبلوماسي روسي كبير ضد الغرب.. وتوترات متزايدة في الملفين الإيراني والأوكراني

رفعت روسيا من نبرة تصريحاتها ضد الولايات المتحدة والغرب بشكل غير مسبوق مؤخرا متّخدة موقف المدافع عن إيران بعد حفاظها على موقف وسطي طيلة السنوات الماضية كما رفعت سقف تصريحاتها بشأن أزمة أوكرانيا ماقد يدل على انتقال الخلافات لمستويات أعلى.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن دخول السفن الحربية الأمريكية إلى البحر الأسود عمل استفزازي متوعدا بأن بلاده “ستواصل حماية الناطقين بالروسية جنوب شرقي أوكرانيا رغم تهديدات واشنطن”.
وتعيش في منطقة دوباس جنوب شرقي أوكرانيا أقلية من أصل روسي ينطقون اللغة الروسية وهو أمر تسعى السلطات الأوكرانيا للتضييق عليه فيما تتخذه موسكو مبررا للتدخل.
إقرأ أيضا:
بعد دخول “البيرقدار” على خط الصراع.. روسيا تطلق تحذيرا صارما لتركيا بشأن الملف الأوكراني

وقد أدى قرار كييف عام 2019 وقف تدريس اللغة الروسية في المدارس إلى استياء روسي كبير تصاعدت حدته مؤخرا.
وكان ديمتري كوزاك المسؤول في الرئاسة الروسية قد هدد صراحة منذ أيام بأن “القوات الروسية يمكن أن تتدخل للدفاع عن مواطنيها” في دوباس حيث يشتبك مسلحون تدعمهم روسيا مع القوات الأوكرانية فيما تعمل روسيا على حشد قواتها على الحدود قبالة منطقة الاشتباكات.
وفي مؤشر آخر على ارتفاع حدة التوتر العسكري فقد طلبت كييف رسميا اليوم الثلاثاء من دول حلف الناتو نصب صواريخ باتريوت المضادة للطائرات على الأراضي الأوكرانية.
وفي الملف الإيراني صعّدت أيضا روسيا من حدة لهجهتها بشكل لافت حيث قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن بلاده تندد بالعقوبات الأوروبية الأخيرة على إيران في خضم محادثات فيينا داعيا الولايات المتحدة لإدراك أن “سياسة العقوبات ليست آلية فعالة لحل القضية”.
وكشف لافروف أنه سيدعو في اجتماع فيينا الولايات المتحدة لرفع جميع العقوبات المفروضة على إيران.
كما رفض نائبه ريابكوف مناقشة موسكو لإمكانية توقيف تعاونها النووي مع إيران في مجال تشغيل محطة بوشهر لتوليد الكهرباء مؤكدا أن “التعاون مع إيران نوويا مستمر”.
يشار إلى أن طهران توعدت بزيادة سرعة عملية التخصيب متهمة الاتحاد الأوروبي باتباع السياسة الأمريكية كما أعربت عن استعدادها للتفاوض المباشر مع واشنطن حال رفع العقوبات.