انطلاق أول قافلة من لبنان لإعادة اللاجئين السوريين
انطلاق أول قافلة من لبنان لإعادة اللاجئين السوريين
وكالة ثقة
انطلقت، اليوم الأربعاء 26 تشرين الأول، أول قافلة للعودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان، من بلدة عرسال في منطقة البقاع، وذلك بعد إعلان الرئيس ميشال عون بدء هذه العملية التي ستستمر على دفعات.
وانطلقت القافلة الأولى باتجاه معبر زمريا باتجاه قرى القلمون السورية، وتضم القافلة حوالي 100 عائلة سورية ستعود إلى الأراضي السورية، بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وضباط الأمن العام اللبناني والجيش اللبناني ومديرية المخابرات في عرسال.
في حين دعا الوزير حجار من مكان انطلاق القافلة الأولى، اللاجئين السوريين إلى “التسجيل لدى الأمن العام للعودة الطوعية إلى قراهم ومنازلهم”، وأشار إلى أن “الأسبوع المقبل يوجد قافلة أخرى، ومستمرون بعملية عودة كل النازحين”.
وتستأنف رحلات عودة اللاجئين السوريين اليوم بعد توقفها منذ 2019 بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك تنفيذاً لمبادرة لبنانية لإعادة الراغبين في العودة طوعياً، ينظمها الأمن العام بعد التواصل مع نظام الأسد، رغم كل التحذيرات الحقوقية خوفاً على أمن وحياة العائدين.
من جهته، قال مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، قبل انطلاق القافلة الأولى بيوم واحد، إن بلاده لن تجبر أي لاجئ على العودة إلى سوريا، وأضاف، “نحن سنقوم بما نقوم به لتخفيف العبء عن الشعب اللبناني”.
ونفى إبراهيم “أن تكون هناك ضغوطات خارجية على لبنان بشأن إعادة اللاجئين السوريين”، قائلاً، “مستمرون بخطة إعادتهم كما هي مرسومة بحذافيرها، ولن نخضع لضغوطات منظمات تدعي الإنسانية”.
واعتبر أن ملف عودة اللاجئين السوريين “ملف وطني قومي، فهناك شعب يكاد يفقد تاريخه وثقافته وأرضه ونحن لن نشارك في هذه المجزرة”.
وأوضح أن هناك “مليونين و80 ألف نازح سوري موجودون حالياً في لبنان، وقرابة الـ540 ألف سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017”.
وفي الآونة الأخيرة، وضعت الحكومة اللبنانية خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً، إلا أنها تصطدم برفض الأمم المتحدة، التي تؤكد أن الأمن لم يستتبّ بعد في سوريا، وتطلب من السلطات اللبنانية التريث في الوقت الراهن.