تحقيق يفضح الأموال الطائلة التي يجنيها قائد القوات الروسية السابق من سوريا
وكالة ثقة
كشف تحقيق استقصائي روسي عن الأموال الضخمة التي يجنيها قائد القوات الروسية الحالي في أوكرانيا “سيرجي سوروفيكين” من سوريا، وذلك من خلال استثمارات فرضتها موسكو على “بشار الأسد.
وجاء في التحقيق الاستقصائي الذي أجرته مؤسسة “أليكسي نافالني” الروسية، أن “سيرجي سوروفيكين” يكسب أموالاً من الحرب، وأن شركة زوجته “آنا” تتلقى بانتظام أموالاً من شركة الملياردير “جينادي تيمشينكو”، التي عملت في سوريا.
وأظهرت دراسة البيانات المصرفية للشركة المملوكة لزوجة “سوروفيكين” (Argus SFK Sawmill) أنها لا تكسب من بيع الأخشاب بقدر ما تكسبه من الحرب في سوريا، حيث تلقت الشركة التي تعمل رسمياً في مجال قطع الأشجار الأموال بانتظام من شركة (STG Logistic) التابعة لرجل الأعمال “جينادي تيمشينكو”، التي تعمل في سوريا وتستثمر حقولاً للفوسفات والغاز وغيرها.
وقدمت شركة “تيمشينكو” خلال ستة أشهر في العام 2020 قروضاً بقيمة 104 مليون روبل (نحو 1.7 مليون دولار أمريكي) لشركة زوجة “سوروفيكين”.
ووفقاً للتحقيق فإن المشاركة الروسية في الحرب السورية كان فرصة “هائلة ورائعة” للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وأصدقائه.
وجاء في التحقيق أيضاً أن “سوروفيكين” لا يسجل الشركات التابعة له فقط بأسماء أقاربه ولكن أيضاً باسم سائقه يفغيني سيمينوف، الذي أسس شركة للأعمال الخشبية مسجلة في نفس عنوان شركة زوجة “سوروفيكين”.
ولفت التحقيق إلى أن شركة “تيمشينكو” التي أرسلت المال لـ”سوروفيكين” استولت على كل ما يمكن كسبه في سوريا، فقد حصلت على عقود لبناء محطة ضخ لري الأراضي الزراعية، وبناء محطات معالجة الغاز، وخطوط أنابيب الغاز، وغير ذلك.
ومطلع عام 2017، صادق بشار الأسد على عقد منح شركة Stroytransgaz التابعة لـ””تيمشينكو”، الحق في استخراج وتصدير الفوسفات من حقلين سوريين بالقرب من تدمر.
وخلص التحقيق إلى أن سوروفيكين الملقب بـ”الجنرال أرمجدون”، “الجزار السوري” أو “جزار حلب”، حصل على الأموال والنقود خلال الحرب في سوريا وليس من بعض الأعمال في التسعينات كما يزعم.