“زيلينسكي” يصف المعارك في دونيتسك بـ”الجحيم” ويكشف سبب نجاح أوكرانيا في خيرسون
وكالة ثقة
قال الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” إن نجاح أوكرانيا في خيرسون ومناطق أخرى يرجع إلى حد ما إلى المقاومة في منطقة دونيتسك في مواجهة الهجمات الروسية المتكررة.
“زيلينسكي” وصف في كلمة مصورة السبت، المعارك بمنطقة دونيتسك الشرقية بأنها كـ “الحجيم”، لافتاً أن القوات الموالية لموسكو تخوض قتالاً أكثر صرامة بعد أن تخلت روسيا الجمعة عن العاصمة الإقليمية الوحيدة، التي سيطرت عليها منذ بدء الحرب في شباط الماضي.
كما أشار إلى أن القوات الروسية دمرت البنية التحتية الرئيسية في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا قبل الفرار، قائلاً، إن الروس “في كل مكان لديهم نفس الهدف، وهو إذلال الناس قدر الإمكان، لكننا سنعيد كل شيء، صدقوني … قبل الفرار من خيرسون، دمر المحتلون كل البنى التحتية الحيوية: الاتصالات والمياه والتدفئة والكهرباء”.
ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن السلطات تعاملت مع ما يقرب من ألفي لغم وشراك وقذائف لم تنفجر خلفها الروس المغادرون وذلك في إطار مساعيها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن “الوضع هناك كالجحيم، تدور معارك ضارية كل يوم… لكن وحداتنا تدافع بشجاعة، إنها تتحمل ضغط الغزاة الرهيب، وتحافظ على خطوطنا الدفاعية”.
وأعلنت أوكرانيا، الجمعة 11 تشرين الثاني، أن قواتها دخلت مدينة خيرسون بعد أشهر من سقوطها بيد القوات الروسية، وقالت إدارة المخابرات العامة الأوكرانية في بيان، إن خيرسون عادت إلى سيطرة أوكرانيا، وأضافت أن وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب الاستطلاع دخلت المدينة، ودعت الروس الذين بقوا في المدينة إلى الاستسلام.
كما رحّبت الخارجية الأوكرانية بإعلان الانسحاب الروسي من خيرسون ووصفته بأنه “نصر مهم”، وكتب وزير الخارجية الأوكراني “دميترو كوليبا” على تويتر “أوكرانيا تسطر نصراً مهما آخر في الوقت الحالي، وتثبت أنه مهما تقول روسيا أو تفعل، فإن أوكرانيا ستنتصر”.
وأظهرت صور من داخل مدينة خيرسون الأعلام مرفوعة على مبنى الإدارة الإقليمية للمدينة، في حين أظهرت صور أخرى بثتها صفحات محلية رفع الأعلام الأوكرانية في منطقة بيلازوركا على المشارف الشمالية لمدينة خيرسون.