أيمن الصفدي يصل دمشق للقاء “المقداد” في ثاني زيارة له لهذا العام
وكالة ثقة
يصل وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، إلى العاصمة السورية “دمشق”، اليوم الاثنين 3 يونيو/حزيران، للقاء مسؤولين من النظام السوري، لإجراء مباحثات ثنائية.
وبحسب قناة “المملكة” فإن الصفدي سيزور العاصمة السورية في زيارة رسمية اليوم ليبحث خلالها مع المسؤولين السوريين ملف العلاقات العربية مع النظام السوري ومبادرة حل الأزمة.
وتعتبر زيارة الصفدي إلى دمشق هي الثانية من مطلع العام الجاري، إذ زار العاصمة السورية لأول مرة في 15 فبراير/شباط، والتقى وقتها رأس النظام السوري “بشار الأسد” ووزير خارجيته “فيصل مقداد”.
ويوم أمس الأحد، أكّد الصفدي ضمن أمسيات صالون عمان، الذي نظمته أمانة عمان الكبرى، المقاربة الأردنية الجديد تجاه سوريا وأزمتها والتي اختتمت بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وقال إن الأردن الأكثر تضررا بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية.
وأوضح الصفدي أن المقاربة الدولية في التعامل مع الأزمة السورية كانت تنصب على إدارة الأزمة وبقاء الوضع الراهن.
وشدد على أن الأردن يعتبر متضررا من المقاربة الدولية وكذلك الشعب السوري، فكانت المقاربة الأردنية الجديدة والتي تحولت إلى مبادرة تبناها العرب، وهي إعادة سوريا والانفتاح عليها والبحث عن حل للأزمة ودعم المصالحة السورية الداخلية، ووقف كل التحديات والمخاطر التي تهدد دول الجوار وعلى رأسها الأردن، الذي يعاني من تهريب المخدرات وتحديات أمنية وتداعيات أزمة اللجوء السوري في ظل تراجع الدعم الدولي للدول المستضيفة.
وأشار إلى إن لجنة التنسيق العربية مع سوريا تواصل حواراتها وجهودها مع الحكومة السورية لتنفيذ التزامات بيان عمان الذي تبع مؤتمر جدة العربي، معربا عن تفاؤله باستجابة الحكومة السورية لمتطلبات المبادرة العربية لحل الأزمة.
واستعرض الصفدي الأعباء الكبيرة التي يلقيها ملف اللاجئين السوريين على الأردن، وعلى بناه التحتية وخدماته، الصحية والتعليمية والعمل، لافتا إلى أن الدعم الدولي والاستجابة الدولية لقضية هؤلاء اللاجئين والدول المستضيفة تراجعت بصورة كبيرة، ويسعى الأردن جاهدا لحث المجتمع الدولي على الالتزام بتعهداته في هذا السياق.
وأعاد الصفدي التأكيد على الموقف الأردني الثابت بتمسكه بكل الخيارات لحماية حدوده واستقراره من الأخطار التي تشكلها الحدود السورية، وعلى رأسها تهريب المخدرات والتحديات الأمنية ووجود بعض الميلشيات.