المبعوث الأممي يقول إن 16.7 ملايين شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدة
وكالة_ثقة
أكّد بيان صادر عن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غِير بيدرسون، أمس الجمعة 15 مارس/آذار، على أن 16.7 ملايين شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بسبب الصراع المتواصل.
وقال بيدرسون في البيان: “تتواكب الذكرى السنوية المهيبة للصراع السوري مع تصاعد التوترات على الصعيد الإقليمي وكذلك في جميع أنحاء البلاد، حيث يدخل الصراع عامه الرابع عشر دون أن يلوح حل سياسي في الأفق”.
وأضاف: “عانى السوريون لفترة طويلة من العنف والدمار الذي لا يمكن وصفه، والذي أثّر دون تمييز على الصغار والكبار، والرجال والنساء، وجميع شرائح المجتمع”.
ولفت بيدرسون، إلى استمرار الأزمة الإنسانية بسوريا في التفاقم، قائلا: “يحتاج 16.7 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية، وهو أكبر عدد من المحتاجين منذ بدء الصراع”.
وأكد أن هناك أكثر من 5 ملايين لاجئ يعيشون في الدول المجاورة، وأكثر من 7 ملايين نازح داخل سوريا التي انهار اقتصادها أيضا.
ودعا بيدرسون، جميع أطراف الصراع إلى الوقف الفوري للعنف، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي.
وتابع: “لا يزال اللاجئون والنازحون يفتقرون إلى الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة وطوعية، ولا تزال مخاوفهم البالغة الأهمية فيما يتعلق بالحماية وسبل العيش، وهي أمور أساسية، دون حل”.
وأوضح بيدرسون، أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يوحد جهوده للدفع باتجاه العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، بما في ذلك تدابير بناء الثقة، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، وفي نهاية المطاف المعالجة الشاملة لمجموعة كاملة من القضايا التي يجب حلها لإنهاء هذا الصراع.
وكان برنامج الأغذية العالمي (WFP) أعلن في الرابع من كانون الأول 2023، عن انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة بجميع أنحاء سوريا في كانون الثاني المقبل.
وبرّر البيان نقص الدعم من قبل الجهات المانحة بمستوى الاحتياجات الإنسانية الكبير حول العالم، والتحديات الاقتصادية العالمية، والتشديد المالي من جانب الجهات المانحة الرئيسة، ما أدى إلى عدم تقديم نفس المستوى من الدعم لسوريا.
وذكر، أنه سيواصل دعم الأسر المتضررة من حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء سوريا من خلال تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر، دون تحديد طبيعة هذه التدخلات.