اشتباكات بين “صقور الشمال” و”القوة المشتركة” شمال حلب.. ما القصة؟
شهدت منطقة غصن الزيتون ودرع الفرات ليلة من التوترات الأمنية والاشتباكات بين “صقور الشمال” و”القوة المشتركة”، إثر محاولة تسلل للأخيرة على قطاعات الفصيل الأول.
وبحسب مصادر مطلقة فقد استمرت التوترات حتى صباح اليوم التالي، وسط خلل كبير في شبكات الاتصال بالمنطقة نتيجة مشكلات في البنية التحتية من الجانب التركي.
تقول المصادر إن الأحداث بدأت ليلًا بالقرب من بلدة كفرجنة عندما قامت “القوة المشتركة” بمحاولة تسلل ورفع ساتر ترابي ملاصق لمقرات “الجبهة الشامية”، مما دفع الأخيرة للرد باستهداف معدات رفع السواتر الترابية، لترد “القوة المشتركة” باستهداف نقاط تابعة للجبهة الشامية، ما أدى إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة على محور كمروك بين “صقور الشمال” و”القوة المشتركة”.
وبعد مناوشات قصيرة، انسحبت القوة المشتركة من مواقعها، وسط هدوء حذر عاد ليعم المنطقة.
من جهة أخرى، شهدت المنطقة انقطاعًا مفاجئًا لشبكات الاتصال والإنترنت نتيجة خلل في الجانب التركي، مما أثر على تغطية الشبكات في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، كما تم قطع طريق إعزاز-عفرين في مفرق شران بسبب تداعيات الاشتباكات.
وتشهد منطقة غصن الزيتون ودرع صراعًا مستمرًا بين فصائل الجيش الوطني، وقد تكررت الاشتباكات بين هذه الفصائل بشكل مستمر في الآونة الأخيرة، في ظل محاولات كل فصيل توسيع نفوذه في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تحتاج فيه المنطقة إلى استقرار أمني لإدارة تحدياتها، لا سيما مع الاستنزاف الروسي في أوكرانيا والانشغال الدولي بالأزمات الأخرى.