مطالبات واسعة لإنهاء معاناة مجدي نعمة في السجون الفرنسية
أعربت عائلة الناشط السوري مجدي نعمة عن قلقها البالغ إزاء استمرار احتجازه في السجون الفرنسية وما يرافق ذلك من ممارسات وُصفت بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات للعائلة المؤثرة على منصة “إكس”، استنكرت من خلالها ما تتعرض له من تعذيب نفسي وجسدي، في إطار ما أسمته “محاولات سياسية” لإدانته على خلفية شبهات لم تستطع السلطات الفرنسية إثباتها.
وجاء في إحدى التغريدات: “تواصل حكومة فرنسا انتهاك حقوق مجدي نعمة عبر التعذيب النفسي بعد تعذيب جسدي، وتواصل حرمانه من حقوقه القانونية بسبب شبهات عجزت عن إثباتها، في محاولات مستمرة لإدانته ضمن عملية تسييس واضحة تخالف الدستور والقوانين الفرنسية”.
واتهمت التغريدات السلطات الفرنسية بتاريخ طويل من الانتهاكات، مشيرة إلى أن ما يحدث لنعمة يضاف إلى سجل “الدموية الفرنسية”، مؤكدة أن هذه الانتهاكات ليست إلا جزءًا من سياسة قمعية ممتدة، شملت مناطق عدة كأفريقيا وسوريا.
كما أثارت التغريدات الجدل حول قضية دعم شركة “لافارج” المرتبطة بفرنسا لتنظيم “داعش” وفق تحقيقات سابقة، لتعود العائلة وتربط هذه السابقة بسوء المعاملة الذي يتعرض له ابنها في السجون الفرنسية.
وجاء في تغريدة أخرى: “نطالب المجتمع الفرنسي بالتحرك إزاء الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها مجدي نعمة، والتي تمارسها السلطات بشكل مخزي لا يليق بدولة تدعي أنها أم للديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وطالبت العائلة عبر منصتها الشعب الفرنسي بالوقوف مع قضيته، محذرة من أن سياسة القمع يمكن أن تمتد وتؤثر على آخرين في المجتمع.
ولم تكتفِ العائلة بالانتقادات، بل وجهت أسئلة صارخة إلى منظمات حقوق الإنسان السورية والعربية والدولية، تتساءل فيها عن دورها في رصد هذه الانتهاكات والتدخل العاجل لإنهاء معاناة نعمة، الذي يُحرم من أبسط حقوقه القانونية.
واختتمت التغريدات بنداء مؤثر قالت فيه: “آن للظلم الواقع على مجدي نعمة في سجنه في دولة ‘الحريات’ المزعومة أن ينتهي، آن لهذا الإنسان أن يعود إلى أهله، إلى أمه التي دخلت العناية المركزة كمداً عليه، وإلى والده الذي شاخ مرات ومرات وهو يرقب ساعة الفرج عن ولده”.