أحمد الشرع: خططنا واضحة لإعادة بناء سوريا وتحقيق تطور شاملالشرع يستقبل القائد العسكري أحمد رزق في دمشق.. ما تفاصيل اللقاء؟وزارة الإعلام تعلن عزمها محاكمة إعلاميي النظام المخلوعمناشدات لإنهاء خطر قناصي الليرمون9 دول تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع سورياروسيا تستعد لسحب عتادها العسكري من سورياهروب الأسد من سوريا.. تفاصيل مثيرة عن الساعات الأخيرةشادي حلوة ورفاقه.. تملق مستمر أم تكيف مع الواقع الجديد؟إسرائيل تكشف تفاصيل انتشار قواتها في جنوب سورياإليكم موعد عودة التعليم في المدارس والجامعاتتركيا تعيد تمثيلها الدبلوماسي في دمشققرارات جديدة من وزير الاتصالاتبيان سعودي بريطاني مشترك حول سوريا.. ماذا جاء فيه؟دعوات أمريكية لتعليق العقوبات على سوريا عقب سقوط الأسدروسيا: لن نسلم الأسد للجنائية الدولية بعد منحه اللجوء السياسي

هل سيُحدد اجتماع المعارضة وتركيا اليوم مسار مفاوضات أستانة 22؟

يستعد وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد طعمة للاجتماع في جلسة تشاورية ضمن إطار محادثات الأستانة، حيث سيُعقد اللقاء مع الهيئة التركية المسؤولة عن اجتماعات الأستانة اليوم الجمعة 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

ويهدف الاجتماع وفق مركز برق للدراسات إلى وضع جدول أعمال مشترك، وتحديد الأولويات والقضايا التي سيتم مناقشتها، في ظل تصاعد التحديات السياسية والعسكرية على الساحة السورية.

أولويات وفد المعارضة السورية في الأستانة
1. يسعى وفد المعارضة لتحقيق إنجاز ملموس، وإن كان صغيراً، لتهدئة قواعد المعارضة، بهدف تحسين صورة المعارضة السورية وتركيا على حد سواء، لمواجهة الحملات الإعلامية المعادية التي يقودها النظام السوري.
2. يتطلع الوفد إلى مناقشة آلية الضمان التي تضم تركيا وروسيا وإيران، بهدف تحقيق التهدئة على خطوط التماس ومنع النظام من استهداف المدنيين في إدلب باستخدام الطائرات الانتحارية.
3. سيطالب وفد المعارضة ببحث مرسوم العفو الصادر عن النظام، للضغط من أجل تضمين قوائم المعتقلين ضمن هذا العفو، وإطلاق سراحهم.
4. سيسعى الوفد لمناقشة خطوات بناء الثقة بين المعارضة والنظام، بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين وفتح المعابر الإنسانية، وربط هذه الخطوات بالاجتماعات السياسية في جنيف.

أولويات تركيا في اجتماع الأستانة
1. تأكيد تركيا على ضمان استقرار الوضع الأمني والعسكري أولوية قصوى، بهدف منع موجات نزوح جديدة إلى حدودها.
2. ستسعى تركيا لإنشاء آلية مشتركة بين المعارضة والنظام لمكافحة الإرهاب، تشمل الجماعات المتطرفة مثل “القاعدة” و”داعش” والمنظمات الانفصالية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وتكون هذه الآلية تحت إشراف تركي روسي.
3. تهدف تركيا إلى ربط وجودها في سوريا بتحقيق الحل السياسي الشامل، بحيث يكون التواجد التركي مرتبطًا بالأمن القومي التركي.
4. تنوي تركيا مناقشة آلية مشتركة للتعامل مع الانسحاب الأمريكي المرتقب من المنطقة، وكيفية التعاون في هذا السياق عبر لجان الأستانة.
5. ستؤكد تركيا على ضرورة تكامل مسارات الأستانة وجنيف، بحيث توفر الأستانة دعمًا فنيًا وعسكريًا وإنسانيًا لتحقيق تقدم في منصة جنيف.
6. ستطرح تركيا مقترحا لانسحابها من سوريا دون تحديد جدول زمني، ولكنها تربط الانسحاب بتحقيق ثلاث خطوات رئيسية:
● انتهاء المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة وطنية وفق القرار الدولي 2254.
●انسحاب تركيا بالتزامن مع انسحاب القوى الأجنبية الأخرى، مثل إيران وروسيا والولايات المتحدة.
●ضمان الحكومة الجديدة لأمن الحدود ومنع التهديدات، بما فيها الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.

أمّا أولويات النظام السوري في أستانة
1. سيتبنى النظام السوري استراتيجية الموافقة على المقترحات التركية التي تأتي بضغط روسي، دون نية حقيقية للتنفيذ، حيث يعمد إلى إغراقها في التفاصيل الفنية لتعطيل تنفيذها.
2. سيعمل النظام على الضغط على تركيا عبر حلفائها الروس والإيرانيين لتحديد جدول زمني واضح ومحدد لانسحاب القوات التركية من سوريا، لزيادة تعقيدات علاقة تركيا مع المعارضة.
3. سيسعى النظام إلى ربط مشروع مكافحة الإرهاب باستهداف “هيئة تحرير الشام” والفصائل التي لا توافق على الاتفاقات المشتركة مع النظام، بهدف تعزيز سيطرته.

وعُقدت أحدث جولة من مسار أستانة، في 25 من كانون الثاني الماضي، بمشاركة وفود الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، ووفدي النظام والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

واتفقت الأطراف المشاركة حينها في الجولة الـ21 من أستانة على عقد الجولة الـ22 من المفاوضات بشأن سوريا في عاصمة كازاخستان، في النصف الثاني من العام الحالي.

وبدأ مسار “أستانة” في كانون الثاني 2017، وعلى مدار 21 جولة سابقة، انعقدت لقاءات المسار بحضور قادة ثلاث دول، منها اثنتان حليفتان للنظام السوري سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا (روسيا وإيران)، وأخرى اتجهت منذ نهاية 2022 لفتح باب التقارب السياسي معه (تركيا)، وممثلين عن النظام السوري والمعارضة ومراقبين.

وعبر هذا المسار، توصلت الدول المشاركة إلى اتفاقات “خفض التصعيد”، التي خرقتها روسيا عدة مرات، وسيطرت على مناطق سورية كانت مدرجة بهذه الاتفاقات.

زر الذهاب إلى الأعلى