تراجع ملحوظ في أسعار زيت الزيتون في سوريا
شهدت أسعار زيت الزيتون انخفاضًا كبيرًا في مختلف المناطق السورية، حيث تراجعت تكلفة التنكة (16 كغ) في إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا إلى نحو 60 دولارا، بعد أن كانت تصل إلى حوالي 100 دولار في العام الماضي.
وفي مناطق سيطرة النظام السوري، انخفضت الأسعار أيضا من مليون ونصف ليرة سورية إلى أقل من مليون ليرة.
ويُعزى هذا التراجع إلى زيادة العرض خلال موسم الحصاد وضعف جودة الزيت.
وأشار موقع “اقتصاد” المحلي إلى أن ارتفاع نسبة الحموضة (الآسيد) هذا العام أسهم في تدني الجودة.
من جانبه، صرّح محمد الشهابي، رئيس قسم تكنولوجيا الأغذية في البحوث الزراعية التابعة للنظام، بأن زيت الزيتون السوري فقد مواصفاته المطابقة للمعايير العالمية بسبب ارتفاع نسبة الحموضة ومستوى البروكسايد، وهو ما نتج عن سوء طرق الجمع والعصر وتدني جودة الإنتاج بشكل عام.
وتحتل سورية مركزاً متقدماً عالمياً، بإنتاج الزيتون وزيته، فقد بلغت المرتبة الخامسة عالمياً بإنتاج الزيتون عام 2011، بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا، والأولى عربياً، إثر تجاوز إنتاجها من الزيتون تونس وبلوغه مليون طن، ووصل قبلها إلى 1.2 مليون طن، قبل أن يتراجع تصنيفها إلى الثامن عالمياً، إثر تراجع الإنتاج خلال سنوات الثورة، جراء اقتلاع أشجار وارتفاع تكاليف الإنتاج.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في سورية، وفق إحصائية وزارة الزراعة، نحو 106 ملايين شجرة، منها 82 مليون شجرة مثمرة، وتتوزع زراعة الزيتون في المنطقة الشمالية: إدلب وحلب، بنسبة 46%.
وفي المنطقة الوسطى: حمص وحماة، بنسبة 24%، وفي المنطقة الساحلية: طرطوس واللاذقية، بنسبة 18%، وفي الشرقية: دير الزور والحسكة والرقة، بنسبة 2%، لتدخل مناطق الجنوب: درعا والسويداء حديثاً، بوتيرة زراعة عالية، بنسبة 10%، ما أوصل متوسط الإنتاج السنوي إلى نحو 800 ألف طن من الثمار، ونحو 125 ألف طن زيت زيتون.