أحمد الشرع: أمن الخليج أولوية وسوريا تسعى لعلاقات استراتيجية
أدلى أحمد الشرع، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، بمواقف تعكس توجهات جديدة تهدف لتعزيز العلاقات بين سوريا ودول الخليج، مؤكداً أن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي دولة عربية.
وأكد الشرع، في تصريحاته، أن الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام، مشدداً على أن سوريا لن تسمح بتصدير أزمات أو صراعات إلى أي دولة أخرى.
وصرح قائلاً: “سوريا لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان”.
وأضاف الشرع أن أمن الخليج الاستراتيجي بات أكثر استقراراً بعد التراجع الكبير للمشروع الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا المشروع عاد 40 عاماً إلى الوراء.
وأردف قائلاً: “الأمن الخليجي أصبح أكثر أمناً وأماناً، ونحن ندعم أي توجه يساهم في استقرار المنطقة.”
كما أشاد الشرع بالتطور التنموي الذي حققته دول الخليج، موضحاً أن سوريا تتطلع للوصول إلى حالة مشابهة من التقدم والازدهار.
وقال: “ندعم ونتطلع إلى الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج، ونطمح إليها لبلدنا سوريا.”
وحملت تصريحات الشرع أيضاً دعوة صريحة لبناء علاقات استراتيجية مع الدول العربية، حيث شدد على أن هذه العلاقات يمكن أن تحقق مصالح مشتركة وتدفع باتجاه مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي.
وأضاف: “نسعى لبناء علاقات استراتيجية فاعلة مع الدول العربية بما يخدم مصالح المنطقة.”
وتأتي هذه التصريحات بمثابة رسائل تطمين لدول الخليج، مع إبراز تطلع سوريا إلى بناء شراكات استراتيجية مع الدول العربية.
وبينما تبدو هذه التصريحات كمبادرة للتقارب مع دول الخليج، يرى مراقبون أنها تحمل رسائل تطمين واضحة، مفادها أن سوريا تسعى لطمأنة دول المنطقة حيال دورها المستقبلي، خاصة بعد سنوات من التوتر الناتج عن التدخلات الإقليمية في الشأن السوري.