حظر تجوال في حمص وسط تصعيد أمني واشتباكات مع فلول الأسد
أعلنت قيادة شرطة حمص فرض حظر تجوال في المدينة، يبدأ من السادسة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على سقوط نظام بشار الأسد.
وجاء القرار على خلفية تصاعد الاشتباكات المسلحة مع فلول النظام السابق في ريف طرطوس وأحياء بمدينة حمص، مما استدعى تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة.
وأكدت شرطة حمص أنها بدأت عمليات تمشيط واسعة في بعض المناطق للسيطرة على الوضع الأمني.
وفي بيان صباح اليوم، ذكرت إدارة العمليات العسكرية أنها قضت على مجموعة مسلحة من فلول النظام كانت محاصرة في قرية خربة المعزة بريف طرطوس، وذلك بعد تنفيذ المسلحين هجومًا على دورية أمنية.
كما تعاملت القوات مع مجموعة أخرى خارجة عن القانون قرب محيط القرداحة، مشيرة إلى أنها أرسلت تعزيزات إضافية إلى المناطق المضطربة.
وفي السياق، صرحت وزارة الداخلية السورية بأن الاشتباكات مع فلول النظام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قواتها، محذرة من نشر الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار والعبث بالسلم الأهلي.
وأكدت الوزارة أنها لن تتوانى عن ملاحقة كل من يسعى للإضرار بأمن المواطنين وممتلكاتهم، وتعهدت بتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي دعا السوريين إلى التصدي لما وصفه بالانفلات الأمني.
وأشار خامنئي إلى أن الشباب السوريين “ليس لديهم ما يخسرونه في مواجهة الفوضى الحالية”، مضيفًا أن هذه التوترات قد تفرز، وفق تعبيره، “مجموعة من الشرفاء الأقوياء القادرين على استعادة الأمن والاستقرار.”
هذا وتسود الأجواء في حمص وريف طرطوس حالة من التوتر والغليان، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع وتصعيد أعمال العنف.
وفي ظل هذه التحديات، تعمل الجهات الأمنية والعسكرية على احتواء الموقف ومنع انتشار الفوضى إلى مناطق أخرى، في وقت تتزايد فيه الدعوات لضبط النفس والتركيز على بناء الاستقرار في مرحلة ما بعد الأسد.