
الواقع العسكري أمام منعطف تاريخي.. تغييرات تفتح أفقًا جديدًا
تقارب ترامب مع سوريا يُعقّد الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا تناول التقارب المفاجئ بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع ، معتبرةً أن هذا التحول يعقد الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في سوريا ⁽¹⁾⁽²⁾.
وفقًا للتقرير، فقد تراجعت الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا منذ لقاء ترامب مع الشرع في السعودية، حيث كانت إسرائيل قد شنت أكثر من 700 غارة على سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، بما في ذلك ضرب مواقع قريبة من القصر الرئاسي في دمشق⁽¹⁾.
اعتبرت الصحيفة أن ترامب قلب عقودًا من السياسة الخارجية الأمريكية رأسًا على عقب باجتماعه مع الرئيس السوري الجديد، وإعلانه عن خطط لرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا ، مما منح الشرع فرصة غير متوقعة لإعادة بناء البلاد بعد حرب أهلية دامت قرابة 14 عامًا⁽²⁾.
مخاوف إسرائيلية من التقارب الأمريكي-السوري
رغم أن الولايات المتحدة تُعد أقرب حليف لإسرائيل ، إلا أن هذا التقارب قوّض جهود الحكومة الإسرائيلية المتشددة التي كانت تسعى لاستغلال حالة عدم الاستقرار في سوريا لمنع صعود حكومة جديدة قد تكون معادية لإسرائيل⁽³⁾.
موقف الحكومة الإسرائيلية
أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار مساعديه كانوا مصممين على حرمان الحكومة السورية الجديدة من الوصول إلى الأسلحة الثقيلة التي جمعها نظام الأسد على مدى عقود، لكن لقاء ترامب بالشرع أعاد ترتيب الأولويات في المنطقة