
عودة معمل السماد الفوسفاتي في حمص للإنتاج بعد توقف 3 سنوات
أعلنت الشركة العامة للأسمدة عن إعادة تشغيل معمل السماد الفوسفاتي في حمص، بطاقة إنتاجية يومية تتراوح بين 350 و400 طن، وذلك بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة وزارة الصناعة والاقتصاد لإعادة تأهيل منشآت القطاع العام الصناعي وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق المحلية من الأسمدة.
وأوضح المهندس مصطفى علي، المدير العام للشركة، أن المعمل كان خارج الخدمة بسبب سوء الاستخدام من قبل المستثمر السابق، إلا أن كوادر الشركة نفذت أعمال صيانة شاملة شملت خطوط الإنتاج والآلات الميكانيكية، ما أتاح إعادة التشغيل بسلاسة. وأكد أن الهدف من إعادة الإقلاع هو تأمين جزء من حاجة السوق المحلية من الأسمدة الفوسفاتية عالية الجودة، مع خطط مستقبلية لزيادة الطاقة الإنتاجية.
وأشار علي إلى أن خطة الشركة للعام 2026 تتضمن صيانة وتأهيل جميع المعامل لرفع كفاءتها التشغيلية، بما ينعكس إيجاباً على القطاعات الزراعية والصناعية والنفطية.
من جانبه، أوضح مدير المعمل المهندس موفق فرح أن التحديات البيئية الناتجة عن توقف قسم حمض الكبريت دفعت إلى اعتماد التبخير الشمسي كحل بديل وصديق للبيئة لمعالجة المياه الحامضية. وأضاف أن أعمال الصيانة استمرت ثلاثة أشهر ونفذتها كوادر فنية مؤهلة.
أما رئيس قسم الإنتاج المهندس بسام خضور، فبيّن أن عملية إنتاج السماد الفوسفاتي بتركيز 46% تمر بأربع مراحل رئيسية، ويخضع المنتج لتحاليل مخبرية دورية تؤكد جودته العالية ومنافسته للمستورد.
يُذكر أن الشركة كانت قد أعادت تشغيل معمل الكالنترو في نيسان الماضي، وأنتجت 3400 طن من سماد كالنترو 26 خلال 20 يوماً. وتضم الشركة ثلاثة معامل لإنتاج الأسمدة الزراعية، وكانت مستثمرة من قبل شركة روسية بين عامي 2019 و2024
