مجلس الشيوخ الأمريكي يقر عقوبات جديدة على إيران وروسيا
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع تقريباً، تمرير مشروع قانون يصفع روسيا بعقوبات جديدة، ويتيح للكونغرس سلطة إعادة النظر في أي محاولات يقوم بها البيت الأبيض للحد من تلك العقوبات.
وأيد 98 عضواً في مجلس الشيوخ على مشروع القانون وعارضه اثنان فقط، الجمهوري راند بول، والمستقل، بيرني ساندرز. ويتوجه مشروع القانون الذي يتضمن عقوبات على روسيا وإيران الآن إلى مجلس النواب الذي لا يزال يحتاج إلى تمريره قبل أن يذهب إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب، بحسب “شبكة سي إن إن” الأمريكية.
ويعتبر هذا التدبير على نطاق واسع بمثابة توبيخ لترامب، لأنه يصفع روسيا بعقوبات جديدة لمعاقبة موسكو على تدخلها في الانتخابات الأمريكية، فضلاً عن عدوان موسكو في أوكرانيا وسوريا.
وينص مشروع القانون على عملية مراجعة للكونغرس ليكون له سلطة حل ما إذا كان البيت الأبيض سيخفف العقوبات المفروضة على روسيا. كما ينص على فرض عقوبات جديدة على من يقومون بالهجمات الإلكترونية نيابة عن الحكومة الروسية وكذلك تزويد بشار الأسد بالأسلحة، ويسمح بفرض عقوبات على قطاعات التعدين والمعادن والشحن والسكك الحديدية في روسيا.
وقال زعيم الأقليات في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: “لقد تحركنا لجعل الكونغرس، وليس الرئيس، الحَكم النهائي فيما يتعلق بتخفيف العقوبات عند الضرورة.” وأضاف أن “أي فكرة عن أن الرئيس يمكنه رفع العقوبات وحده لأي سبب، يحطمها هذا القانون.”
وأضيفت العقوبات المفروضة على روسيا كتعديل لمشروع قانون العقوبات الإيراني بعد التوصل إلى اتفاق بين رؤساء لجان العلاقات الخارجية ولجنة البنوك في مجلس الشيوخ. وتم إضافة التعديل الروسي إلى مشروع قانون العقوبات، بعد تصويت 97 مؤيداً ومعارضين فقط.
ورغم التأييد الساحق في التصويت، لم تكن حزمة العقوبات الروسية مؤكدة. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، قد تردد في البداية في تناولها، حيث أعربت الإدارة عن أملها في تحسين العلاقات مع موسكو.