حقوقي يكذب رواية الجيش اللبناني.. ويطالب بفتح تحقيق حول مجزرة عرسال
تساءل رئيس مؤسسة “لايف” للديمقراطية وحقوق الإنسان نبيل الحلبي عن كيفية دخول الانتحاريين إلى مخيمات عرسال في حين أن المدينة مطوقة بحواجز من الجيش اللبناني، وتمارس عليها إجراءات تفتيشية دقيقة.
وقال نبيل الحلبي إن 19 لاجئاً سورياً قتلوا في مخيم واحد بينهم طفلة ورجل مبتور القدمين، مضيفاً أن عناصر الجيش قاموا برمي القنابل داخل الخيم وتمشيطها بالرصاص.
ودعا الحقوقي اللبناني إلى التحقيق في انتهاكات الجيش، مؤكداً أن “هناك عنصريين في المجتمع اللبناني يغطون هذه الممارسات”، وتابع في هذا السياق “أيــــن صــــور أشلاء الانتحاريين الذين قال الجيش إنهم هاجموه”.
وأرجع الحلبي سبب الحملة على مخيمات النازحين لفشل المفاوضات بين “حزب الله” وبعض الفصائل في القلمون، حول عودة عدد من النازحين إلى مناطقهم.
وكان الجيش اللبناني قال في بيان له أمس الجمعة، إن 7 من جنوده جرحوا، أثناء ملاحقة مسلحين في مخيمات للنازحين السوريين، قرب وادي عطا على الحدود السورية.
وأضاف بيان الجيش، أنه “أثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم النور للنازحين السوريين في بلدة عرسال، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام دورية مداهمة، ما أدّى إلى مقتله وإصابة 3 عسكريين بجروح غير خطرة”.
في حين أكد ناشطون أن عناصر من “الفوج المجوقل” التابع للجيش اللبناني ومرتزقة من ميليشيا حزب الله، داهموا صباح أمس مخيمات “النور وقارية” للاجئين السوريين في منطقة عرسال الحدودية، وبدأوا بتنفيذ حملة الاعتقالات ودهس وتخريب الخيم المتهالكة أصلاً بالعربات العسكرية.
وتستضيف بلدة “عرسال” نحو 120 ألف لاجئ سوري موزعين على منازل في البلدة إلى جانب عدد كبير من المخيمات، حيث تعد من أبرز المناطق اللبنانية المناهضة لسياسات ميليشيا “حزب الله”.