منظمة حقوقية: 1800 مدنياً قضوا في الرقة منذ حزيران الماضي
كشفت منظمة “إير وورز” البريطانية غير الحكومية عن مقتل 1800 مدني على الأقل جراء معارك ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، لاستعادة الرقة من “تنظيم الدولة” منذ يونيو/حزيران الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير صدر الخميس إن السكان تعرفوا على سبعمئة قتيل على الأقل، بعضهم قضوا في منازلهم، وآخرون عند فرارهم أو لدى محاولتهم استعادة جثث ذويهم.
ووفق التقرير، فإن آلاف المدنيين فروا من الرقة في الأسبوع الأخير من المعارك، في حين قام 275 من عناصر “تنظيم الدولة” بتسليم أنفسهم أو إخلاء مواقعهم.
ونقل التقرير عن مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني تقديراته لعدد القتلى من المدنيين الذين سقطوا جراء المعارك بـ1854 قتيلا منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وأفاد عبد الغني بأن التحالف الدولي تسبب بمقتل 1058 منهم، في حين تسبب التنظيم بمقتل 311، وتتحمل ميليشيا التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية مكونها الرئيسي مسؤولية مقتل 191 مدنيا.
ولم يشر التقرير إلى الجهة التي تسببت بمقتل بقية الضحايا البالغ عددهم 294. وتستند المنظمة في إحصاءاتها إلى تقارير إعلامية وشهود عيان وبيانات منظمات مجتمع مدني.
وكان ناشطون من الرقة قد أكدوا لوكالة “آكي” الإيطالية، عدم صحة جميع الأفلام المصورة التي نشرتها “قسد”، عمن قالت إنهم أسرى من مقاتلي “تنظيم الدولة” استسلموا في المدينة. وشددوا على أن المدينة كانت “خالية من أي مقاتلين للتنظيم”، وأن ما قامت به ميليشيا “قسد” هو “مسرحية غير صحيحة بالمطلق”.
ونشر ناشطون سوريون من الرقة مجموعة صور وشروحات حول الأشخاص الذين ظهروا في الأفلام التي بثّتها “قسد” وقالت إنها لأسرى من داعش، موضحين “أسماء الأشخاص ومهنتهم وتاريخهم السياسي أو المدني، وبعض الدلائل على عدم علاقتهم بتنظيم الدولة بأي شكل”.