واشنطن تدعو موسكو إلى فرض احترام الهدنة في سورية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيانٍ لها إن نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين يواصلون الهجوم على الغوطة الشرقية، على الرغم من النداء الذي وجّهه مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار.
وأكدت نويرت أن “روسيا لديها النفوذ لوقف هذه العمليات العسكرية، إن هي اختارت احترام التزاماتها المنصوص عليها في قرار وقف إطلاق النار الصادر من مجلس الأمن الدولي”.
وشددت نويرت على أن “الولايات المتحدة تدعو إلى إنهاء العمليات الهجومية فورًا والسماح بصورة عاجلة لفرق الإغاثة بمعالجة الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها”.
وأضافت نويرت إن “النظام يزعم أنه يحارب إرهابيين، لكنه عوضًا من ذلك يروّع مئات آلاف المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي وبهجوم برّي يلوح في الأفق”.
وكانت واشنطن قد طالبت يوم أمس موسكو بأن تستخدم نفوذها على نظام الأسد لكي يوقف فورًا هجومه على الغوطة الشرقية المحاصرة، التي تتعرّض منذ أيام عديدة لقصف عنيف، رغم إصدار مجلس الأمن الدولي السبت قرارًا بوقف فوري لإطلاق النار في سورية لمدة شهر.
ومن جانبها صرّحت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في دمشق ليندا توم في تصريحات عبر البريد الإلكتروني “إن الأمم المتحدة متأهبة ومستعدة لترسل على الفور قوافل إغاثة إلى عدة مناطق في الغوطة الشرقية لإنقاذ الأرواح بمجرد أن تسمح الظروف والقيام بعمليات إجلاء طبي للمئات”.
وذكرت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 30 شخصاً بينهم أطفال ونساء قتلوا في عمليات عسكرية بالغوطة الشرقية المحاصرة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ياسر الفرحان، على أن المدنيين داخل الغوطة الشرقية، مهددين بعمليات تهجير قسرية واسعة، في حال عدم تنفيذ القرار 2401، وجاء ذلك في كلمة ألقاها الفرحان خلال جلسة جانبية عُقدت على هامش الدورة العادية 37 لمجلس حقوق الإنسان، لمناقشة عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في سورية