الائتلاف الوطني يفتتح مقره الرئيس في الأراضي المحررة وسط حضور واسع
افتتح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الأربعاء، مقره الرئيس في ريف حلب الشمالي بحضور رئيس الائتلاف الوطني السوري الأستاذ عبدالرحمن مصطفى، ومشاركة شخصيات عديدة، منهم رئيس الحكومة السورية المؤقتة، ورئيس هيئة التفاوض السورية، وقادة الأركان والفيالق في الجيش الوطني السوري، ومحاكم القضاء، إضافة إلى ممثلين عن القبائل والعشائر السورية، وقيادة الشرطة، والدفاع المدني، ومنظمات المجتمع المدني.
وبدأ الافتتاح برفع علم الثورة السورية في المقر الواقع في منطقة الراعي بريف حلب، تلاه عرض عسكري شارك فيه الجيش الوطني والشرطة المدنية والعسكرية.
ومن ثم ألقى رئيس الائتلاف الوطني السيد عبد الرحمن مصطفى كلمة أكد فيها على أهمية هذه المناسبة والتي وصفها بـ “الاستثنائية” وأنه “حدث هام ومحوري”، معبراً عن أمانيه في تحرير جميع الأراضي السورية والانتقال إلى دولة حرة ديمقراطية، كما طالب بها أبناء الشعب السوري في ثورتهم المستمرة منذ عام 2011.
ولفت إلى أن افتتاح مقر الائتلاف الوطني على الأراضي السورية المحررة “خُطوة لطالما أملنا أن تتحقق وأن يكون للسوريين وللجسم السياسي الجامع الذي يمثلهم حضور رسمي بهذا المستوى على أرضهم”.
وشدّد على أن افتتاح هذا المقر “سيسمح لنا أن نكون هنا موجودين على الأرض، إلى جانب مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، والجيش الوطني والمجالس المحلية والمنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يخدم الشعب السوري ويؤمن الخدمات له”.
وأشاد بصمود الشعب السوري ونضاله ضد الاستبداد وجرائم الحرب المستمرة التي يرتكبها نظام الأسد، مشيراً إلى أنه لولا “التضحيات الجسام والدماء التي روت تراب سورية، لما كان لهذه المنطقة أن تتحرر” من قوات الأسد وباقي التنظيمات الإرهابية.
وأكد مصطفى أن أهداف الائتلاف الوطني “ثابتة ومطالب الشعب السوري وحقوقه هي دستورنا”، وأضاف أن ذلك “ما يجعل التمسك بمبادئ الثورة السورية الميزان الذي نقيس عليه كل أعمالنا وقراراتنا”.
ولفت إلى أن “ما نسعى إليه هو أن يكون احترام القانون وحقوق المواطنين على رأس الأولويات، وأن يكون المعيار الأهم في التعاطي مع جميع القضايا في كافة مؤسساتنا”، مضيفاً أن ذلك ظل بعيداً عن المؤسسات السورية طوال عقود من استبداد نظام الأسد.
وتابع رئيس الائتلاف الوطني في كلمته قائلاً إن السعي كان منذ البداية نحو “تأسيس حكم رشيد ومؤسسات تضع الأولوية لخدمة الإنسان، ومؤسسات توازن ما بين الحرية والمساءلة، مؤسسات تصون كرامة المواطنين وتعكس أصالة هذا الشعب وتليق بتضحياته”.
داعياً إلى تكاتف كافة قوى الثورة والمعارضة السورية للوقوف أمام التحديات والواجبات الهائلة والكثيرة القادمة، وقال إننا “بحاجة لدعم كافة السوريين، وأن يشارك الجميع بدعم جهود الائتلاف والتمسك بمبادئ الثورة وأخلاقها”.
كما أكد على ضرورة ضمان التنسيق العالي، وتقاسم الأدوار بين جميع المؤسسات بما يخدم الشعب السوري، كما أكد على أهمية إنشاء نموذجٍ متكاملٍ للعمل الوطني، من خلال الاستعانة بكافة الخبرات وعدم ترك أي مجال للفشل. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري .
المصدر : دائرة الاعلام بالائتلاف الوطني