دراسة مرعبة: نحو 100 شخص يموتون كل يوم في دمشق وحدها بسبب كورونا
نقل موقع “سي بي إس نيوز” عن دراسة خاصة، نُشرت أمس الثلاثاء، أن نحو 4380 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا قد وقعت في العاصمة السورية “دمشق” لم يجري تسجيلها بشكل رسمي، وذلك اعتبار من 2 أيلول / سبتمبر الحالي.
وأكّدت الدراسة إلى أن رصد تلك الحالات في دمشق حصل بسبب وجود آليات مراقبة، ما يعني أن حالات الوفاة خارج العاصمة قد تكون أعلى بكثير لعدم إمكانية مراقبتها من نشطاء وجهات طبية.
وأشارت إلى أن الدراسة بشأن ضحايا مرض كوفيد 19، لو صدقت فعليا، ما يعني أن الأرقام الرسمية تحدثت فقط عن نسبة تقدر بـ1.25 بالمئة فقط من أعداد الوفيات الحقيقية.
ونقل الواقع على لسان مسؤول في مشرحة الموتى في العاصمة “دمشق”، أن هناك نحو 100 شخص يموتون كل يوم في العاصمة وحدها بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
واعتمدت الدراسة على تصريح من عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، نبوغ العوا، حيث أكّد للموقع؛ أن 100 مريض بوباء كوفيد 19 يصلون إلى مستشفيات العاصمة يوميا، محذرا من احتمال وجود العديد من الإصابات الجديدة التي لم يتم اكتشافها باعتبار أنه يجري احتساب الحالات التي تظهر عليها الأعراض الشديدة وتدخل المراكز الصحية لتلقي العلاج.
وأضاف أن معظم السوريين ليس لهم ملاذ غير المستشفيات التي تديرها الدولة، ولكن للأسف جميع الغرف فيها ممتلئة، وبالتالي لا يجري سوى استقبال المرضى الذين يعانون أعراضا شديدة، كما أنه وحدة العناية المركزة تدخل المريض بعد أن يفرغ سريرا فيها لوفاة آخر”، وفق قوله.
وشارك في تلك الدراسة باحثون من فريق الاستجابة لكوفيد 19 في كلية إمبريال كوليدج البريطانية، وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وفريق سوريا في كلية لندن للاقتصاد، والمعهد الأوروبي للسلام ومعهد الشرق الأوسط.
وتشهد مناطق النظام السوري انتشارا واسعا لفيروس كورونا في ظل انعدام الخدمات الطبية وازدحام المشافي، وعدم توفر أبسط الخدمات اللازمة والإجراءات الطبية.
وكانت حذّرت الأمم المتحدة من سوء القطاع الصحي المستنزف والهش أساسا في سوريا بعد سنوات الحرب الطويلة.
وحتى اليوم لم تسجل وزارة صحة النظام السوري سوى 160 حالة وفاة، و3614 إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).