روسيا: الحرب انتهت.. وإدلب بؤرة ساخنة!
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، انتهاء المواجهة العسكرية بين النظام والمعارضة السورية، كاشفا عن أماكن البؤر الساخنة المتبقية في سوريا من بينها “إدلب”.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقاء صحفي أجرته قناة “العربية”: قال خلالها “إن المواجهة العسكرية بين الحكومة والمعارضة السورية نتهت، وأت هناك نقطتان ساخنتان فقط، الأولى هي إدلب التي تسيطر على أراضيها “تحرير الشام”، والثانية هي الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأوضح أن القوات الأمريكية المتمركزة بشكل غير قانوني في شرق الفرات انضمت إلى القوات الانفصالية، وتلعب بشكل غير مسؤول مع الأكراد، وأنهم أدخلوا شركة النفط الأمريكية وبدأوا في ضخ النفط لاحتياجاتهم الخاصة دون احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254، بحسب قوله.
وأضاف لافروف، “يواصل زملاؤنا الأتراك، بناء على المذكرة الروسية التركية، محاربة الإرهابيين وفصل المعارضة المعتدلة عنهم، ونحن نؤيدهم في هذا الشأن، ولا تجري هناك أعمال قتالية بين قوات النظام والمعارضة”.
وتعلقيا على تصريحات الخارجية الروسية، قال المحلل السياسي، عبد الوهاب عاصي، تريد روسيا القول إن المرحلة القادمة في إدلب هي لتأمين الطريق الدولي M4 -وبطبيعة الحال جنوبه- وبالتالي إن لم تكن تركيا قادرة على ضمان ذلك فهذا يعني اعتبار المنطقة بؤرة ساخنة لا بد من فرض الاستقرار فيها عبر الخيار العسكري.
وصباح اليوم الاثنين، طالب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، تركيا بالالتزام بما تم الاتفاق عليه لجهة القضاء على ما أسماه “الإرهاب” في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وكان وفدا فنيا روسيا عرض الثلاثاء، أثناء اجتماع عقد في مقر الخارجية التركية اقتراحات بشأن تقليص عدد نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب، لكن الجانبين عجزا عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
وسبق أن قالت وكالة الأناضول التركية، إن “الوفدين تناولا خلال اجتماعهم في أنقرة، آخر المستجدات في إدلب، وأن الاجتماع جرى في مقر وزارة الدفاع”.
وكانت آخر جولة من المحادثات بين تركيا وروسيا، أُجريت في موسكو في 31 آب/أغسطس والأول من أيلول/ سبتمبر.