ملفات استخباراتية تكشف أسرارًا غير معلنة حول احتجاز أوستن تايسقرار جديد في المدينة الصناعية بحلباستئناف التداول في سوق دمشقمكافحة التضليل الرقمي.. وزارة الإعلام السورية تتخذ إجراءات جديدةحلب تحت الأضواء.. زيارات دولية تعزز إرثها الثقافيخطط قيد التنفيذ..إعادة إحياء قطاع السيارات في سورياخارطة جدية للعراق . . . من سيرسمها ؟تحولات إقليمية.. ماذا يحمل لقاء الشرع وأردوغان لدمشق وأنقرة؟توجيه جديد لخطباء المساجد في سوريا . .اتفاق بين حــ.ماس والمبعوث الأمريكي.. هل يتحقق السلام؟العودة إلى الوطن.. قافلة إنسانية تحمل السوريين إلى درعا من جديدإصلاحات القضاء في سوريا.. خطوة ضرورية لتعزيز العدالة والثقةبعد أشهر من التحديثات.. مديرية نقل ريف دمشق تعود بحلة جديدةالواقع العسكري أمام منعطف تاريخي.. تغييرات تفتح أفقًا جديدًاوزارة الداخلية تطلق تغييرات جذرية.. بداية مرحلة جديدة للأمن والخدمات

أخطر تحدٍ للموقف الدولي .. انقسام أوروبي حول التعامل مع نظام الأسد

أخطر تحدٍ للموقف الدولي .. انقسام أوروبي حول التعامل مع نظام الأسد

وكالة ثقة

يشهد الاتحاد الأوروبي خلافات وتصدعات جادّة بين الدول الأعضاء بشأن سياسة التعامل مع نظام الأسد ورئيسه بشار الأسد، فيما بدأت بعض الدول الضغط باتجاه تغيير بعض السياسات بما يتماشى مع مصالح الأسد ونظامه، وفقاً لما نقلته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن أربعة مسؤولين أوربيين.

ورغم الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي من نظام الأسد، إلا أن خلافات طفيفة ظهرت في بعض الأوقات بين الدول الأعضاء تجاه سياسة التعامل مع النظام، تحولت في الشهور الأخيرة إلى خلافات جدّية، بحسب مصادر المجلة، مضيفة أن كلاً من حكومات اليونان وقبرص وإيطاليا والمجر والنمسا وبولندا استخدمت انطلاقاً من مواقعها داخل الاتحاد ضغوطاً على بعض خطوط السياسة، داعين إلى تغيير سياسات تتماشى بشكل مباشر مع مصالح نظام الأسد.

ولفتت المصادر إلى قيام تلك الحكومات بتشكيل مجموعات خارج نطاق الاتحاد الأوروبي، تضمّ خبراء من أجل تبادل الأفكار المبتكرة التي من شأنها تجاوز عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد وفعل المزيد من أجله.

ووفقاً للمجلة، فإن الارتفاع الكبير في قوارب المهاجرين التي تحمل سوريين قادمةً من كل من لبنان وتركيا وسوريا نحو إيطاليا واليونان وقبرص ومالطا، كانت حافزاً لذلك التحول، إضافة إلى التأثير المتزايد للسياسات الشعبوية والإسلاموفوبيا والسياسات الموالية للمسيحيين والأقليات، والتعاطف العام مع موقف روسيا من سوريا، على الرغم من استمرار الحرب في أوكرانيا. 

وذكر التقرير أن بعض دول الاتحاد اشتكى من الإشارة المستمرة لجرائم النظام الأسد في البيانات العامة المتعلقة بسوريا، لأن وصف جرائم الأسد بشكل علني لم يشكل عائقاً أمام تلك الدول الحريصة على تحسين العلاقات مع النظام.

واعتبر أحد المسؤولين الأوروبيين أن “الزيادة المضطردة في التعبيرات المرئية والرسمية المعارضة لسياسة الاتحاد الأوروبي في عزل الأسد هي أخطر تحدٍ يواجه موقف المجتمع الدولي من سوريا”، فضلاً عن أن تكثيف المعارضة الداخلية يهدّد بكسر سياسة الاتحاد الأوروبي الخاصة بسوريا بشكل كامل.

لكن الأخطر بحسب التقرير، أن انهيار سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه نظام الأسد يهدّد بنسف الموقف الدولي بأكمله في هذا الشأن، إضافة إلى تشجيع المزيد من الخطوات الإقليمية نحو إعادة الانخراط بعلاقات مع النظام، وعزل تلك الدول التي تبقى ملتزمة بعدم الشروع فيها.

ويرى التقرير أن جهود التطبيع مع النظام تبدو ضئيلة نسبياً بسبب الردع الذي يشكله قانون “قيصر”، الذي يفرض العقوبات على أي كيان يتعامل مالياً مع نظام الأسد، إضافة إلى أن ثبات موقف قطر والسعودية ومصر المعارض بشدة لإعادة الانخراط الإقليمي مع النظام، يرجح عدم تطور هذا التطبيع إلى درجة كبيرة.

واعتبرت المجلة الأميركية أنه إذا كان اللاجئون هم من تخشاهم حكومات تلك الدول الأوروبية، فيجب عليهم أن يدركوا أن ترك الأسد بعيداً عن المأزق لن يؤدي إلا إلى تدفقات أكبر لهم، كما أن اللاجئين الذي فروا من وحشية الأسد، لن يعودوا إليه مرة جديدة، واصفةً سياسات الاعتذار والاسترضاء التي تتبناها حكومات معينة داخل الاتحاد الأوروبي بأنها “غير أخلاقية وغير منطقية”.

زر الذهاب إلى الأعلى