أكثر من ألف شهيد وجريح في الغوطة الشرقية وسط عجز مجلس الأمن عن إيقاف القتل
أعلنت الأمم المتحدة استشهاد مئات الأشخاص بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من ألف آخرين؛ جرّاء الهجمات العسكرية التي يقودها نظام الأسد وحلفاؤه على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال الأيام الأربعة الماضية، ويأتي هذا في الوقت الذي أرجأ فيه مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً إلى مساء اليوم السبت.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ أشهر، لقصف جوي وبري من قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم جوي روسي، رغم كونها ضمن مناطق “خفض التوتر”، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات آستانة، عام 2017.
وخلال مؤتمر صحفي، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس الجمعة، قال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوغريك، إن “قرابة 400 شخص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا، وأصيب أكثر من ألف شخص آخرين بجروح؛ بسبب الضربات الجوية على الغوطة الشرقية، في الأيام الأربعة الأخيرة”.
وأضاف دوغريك إن “24 هجوماً استهدف المستشفيات والمرافق الصحية (16 مستشفى و8 مراكز صحية) في المنطقة، خلال الأسبوع الجاري فقط، ما حرم عشرات الآلاف من الناس من الخدمات الصحية الأساسية، وتسبب بمقتل ما لا يقل عن عاملين طبيين”.
وتابع: “أفادت تقارير بأن المخابز الخاصة في (بلدة) مسرابا (بالغوطة الشرقية)، التي توفر عادة نحو 40 ألف كيس من الخبز يومياً قد تضررت بسبب الغارات الجوية، يُزعم أن الخبز ما زال متاحاً، ولكن سعره زاد بمقدار 25 ضعفاً”.
ووجهت رئاسة مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، دعوة إلى أعضاء المجلس للتصويت على مشروع قرار كويتي- سويدي، يطالب بهدنة لمدة شهر، لإيصال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ إجلاء طبي لـ700 شخص من الغوطة الشرقية.
وشهدت جلسة التصويت سلسلة تأجيلات منذ يوم الخميس في ظل تواصل المفاوضات بين مندوبي دول المجلس دون التوصل إلى قرار نهائي.
ومن المفترض أن يتم التصويت على مشروع القرار مساء اليوم السبت، وقال سفير السويد لدى الأمم المتحدة “اولوف سكوغ” للصحافيين بعد اجتماع مغلق للمجلس “لم نتمكن من سد الفجوة بشكل كامل”، وأضاف “سوف نتابع العمل الليلة على أمل أن نعود غدا بالتأكيد لنصوّت”.