ألمانيا توضّح موقفها من مبادرة روسيا بشأن اللاجئين السوريين وانتخابات الأسد

وكالة ثقة
أكدت ألمانيا رفضها جهود روسيا بشأن إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم في ظل بقاء بشار الأسد.
وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، روبرت رود، إن بلاده لن تشارك بالمؤتمر الذي تسعى روسيا لتنظيمه حول عودة اللاجئين السوريين، منوها بعدم وجود أي من المعايير الدولية للعودة الآمنة والطوعية لهم.
وتحضّر روسيا لعقد مؤتمر هو الثاني حول الملف بعد فشل الأول الذي عقدته في دمشق العام الماضي واقتصر على مساركة الدول غير المؤثرة.
وأضاف رود في مقابلة مع رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” نصر الحريري أنّ سوريا “بلد غير آمن ولا يوجد فيه ضمانات لحفظ حياة اللاجئين في حال عادوا إليها” مشيرا إلى ضرورة إيفاء المعايير المطلوبة.
وتدعو أحزاب يمينية في ألمانيا لطرد اللاجئين المقدر عددهم بنصف مليون شخص جلّهم من السوريين لكن الحكومة الحالية تتمسك ببقاءهم مع إقرار ترحيل المتورطين بارتكاب جرائم.
كما أكد المبعوث الألماني، أن انتخابات بشار الأسد غير شرعية لكونها لا ترقى لمعايير القرار الدولي ( 2254)، مؤكدا أن النظام السوري هو المعطّل لأي حل سياسي في سوريا وهو موقف مطابق لبيان “الاتحاد الأوروبي” الذي أصدره الشهر الماضي حيث قال إن الانتخابات الرئاسية السورية “لا تفي بالمعايير، وبالتالي لا يمكن أن تسهم في تسوية الصراع، ولا تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع النظام السوري”. 

الدنمارك تخالف ألمانيا في رؤيتها بشأن عودة اللاجئين

قرّرت الحكومة الدنماركية توسيع رقعة المناطق التي تعتبرها “آمنة” في سوريا رغم كونها خاضعة لسيطرة نظام الأسد وتشكل العودة إليها خطرا حقيقيا على السوريين.
وضمت مؤخرا محافظة ريف دمشق إلى العاصمة دمشق ما أدى إلى تجريد نحو 100 لاجئ سوري من تصاريح إقاماتهم ومطالبتهم بالعودة إلى ديارهم.
وبذلك باتت الدنمارك أول دولة أوروبية تحرم اللاجئين السوريين من إقاماتهم حيث توجد نسبة كبيرة من اليمينيين والمعادين للعرب والمسلمين.
وقد تمت إعادة تقييم تصاريح الحماية المؤقتة لحوالي 900 لاجئ سوري من دمشق العام الماضي، واليوم ربما يطبق ذات الأمر على 350 لاجئاَ آخرين.
يذكر أن ملايين اللاجئين السوريين يتوزعون حول دول العالم معظمهم في الجوار السوري وقد وصل مئات الألوف منهم إلى أوروبا يتركز أكثرهم في ألمانيا ثم السويد.