إسرائيل تخطط لإنشاء منطقة عازلة جنوب سوريا
كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية،اول امس الخميس، أن إسرائيل تضغط على أمريكا وروسيا من أجل ضمان إقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا، بهدف إبعاد الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني عن المنطقة الحدودية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تأكيدها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار مسألة المنطقة العازلة في محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي، كل على حدة.
وأشارت المصادر إلى أن ممثلين عن إسرائيل حضروا على هامش المحادثات بين الأمريكيين والروس حول مستقبل جنوب سوريا الجارية في العاصمة الأردنية عمّان.
وتمتد المنطقة التي تسعى إسرائيل إليها على بعد أكثر من 30 ميلا إلى الشرق من الجولان المحتل، متجاوزة مدينة درعا، التي تعد الموضوع المباشر للمحادثات الروسية الأمريكية، كما ستشمل مدينة السويداء.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المخاوف الإسرائيلية تنبع من إمكانية انسحاب الأمريكيين، تاركين الميليشيات المدعومة من إيران مثل “حزب الله” تعزز مواقعها في جنوب سوريا، بما في ذلك على طول الحدود مع الجولان.
يأتي ذلك، بعد أيام قليلة من تأكيد وزير التعليم الإسرائيلي “نفتالي بينيت” بأن تل أبيب لن تسمح لإيران بإنشاء ممر بري إلى لبنان وسوريا عبر العراق، الذي تسعى طهران لاستخدامه من أجل تعزيز خطوط إمداداتها إلى التنظيمات الموالية لها في سوريا ولبنان.
وتولي الميليشيات الشيعية و “حزب الله” اللبناني تحديداً أهمية كبيرة بمنطقة الجنوب السوري، وذلك بأوامر من مرشد إيران “علي خامنئي”، لكي يتم استخدام هذه الميليشيا كورقة ضغط وابتزاز وتهديد إيرانية في المسائل الإقليمية الكبرى.
وكانت القنيطرة من أوائل المناطق السورية التي دخلتها ميليشيا حزب الله، بعد مدينة القصير بريف حمص، من خلال ارسال قيادات عسكرية من الصف الأول والثاني وحتى شخصيات مقربة من رأس الهرم في الحزب المدعو “حسن نصر الله”، وهنا نذكر بأن “جهاد مغنية” نجل القيادي العسكري بالحزب “عماد مغنية” قتل مطلع عام 2015 بمحافظة القنيطرة، وقيل إن غارة إسرائيلية استهدفته، كذلك قتل “محمد أحمد عيسى” يعتقد أنه أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا في حزب الله، وقد أعلن الحزب أنه قُتل مع جهاد مغنية في غارة إسرائيلية، إضافة إلى أربعة عناصر آخرين.