إلى أين وصلت “لجنة رد المظالم” في عفرين?
قطعت “لجنة رد المظالم” في ريف حلب الشمالي شوطا طويلا في عملها حتى اليوم ووصلت إلى القرى البعيدة عن المدينة في مسعى مستمر للعمل على إعادة الحقوق لأهلها بعد التجاوزات الكبيرة التي حصلت عقب سيطرة الجيش الوطني السوري على المنطقة.
وفي إفادته لوكالة ثقة قال الشيخ “محمد الخطيب” عضو المجلس الإسلامي السوري وهو مشارك في اللجنة المذكورة إن عملها مستمر وقد انتقل تركيزها إلى الريف المحيط بعفرين بعد إنهاء عدد كبير من المظالم في المدينة.
وأوضح الخطيب أن اللجنة زارت حتى اليوم نحو 15 قرية في ناحية شران وقامت بحل معظم الشكاوى فيها، ثم انتقلت إلى ناحية راجو وبعد الاجتماع العام مع مخاتير الناحية في المجلس بدأت منذ أيام بزيارة قرى الناحية وصولا إلى ميدان أكبس ولا يزال العمل مستمرا.
وأشار إلى أن اللجنة ستعود اليوم الثلاثاء إلى قرى شران لمتابعة بعض الشكاوى والحقوق التي لم تحل بعد.
وحول إمكانية توسيع عمل اللجنة باتجاه مناطق أخرى بريف حلب كمدينتي الباب وأعزاز أكد الخطيب أن ذلك ممكن لكن عفرين حاليا تحظى بالتركيز الأكبر لكون “حجم الخطأ والخلل فيها أكثر من غيره” كما أنه “مايزال أمام اللجنة أشهر لإنهاء عملها في عفرين وماحولها”.
وبالنسبة للمهجرين وللغائبين عن المنطقة فقد أوضح الخطيب أن بإمكانهم توكيل أي شخص بشأن أرضه وأملاكه بدون أخذ أي نسبة أما بالنسبة للعودة “فكل شخص لا يوجد مشاكل أمنية بحقه فهو مرحب به سواء بالنسبة للأكراد أو لغيرهم ولكن المشكلة في تقطع الطرق وصعوبتها”.
وكانت اللجنة التي تم تشكيلها منذ أشهر قد أعلنت بدأها إعادة الحقوق لأصحابها وقد تلقت أكثر من 200 طلب من أهالي المنطقة الذين تمت مصادرة أو سرقة ممتلكاتهم.